تعرف أغلب المؤسسات البنكية بولاية عنابة أزمة سيولة في العملة الموحدة الأورو، مما أثار استياء عشرات الزبائن المستفيدين من معاشات التقاعد بالخارج، ورجال الأعمال وأصحاب الحسابات البنكية الذين يملكون أرصدة كبيرة بالعملة الأجنبية، مما اضطر العديد منهم إلى سحب مبالغ معتبرة حسب السيولة المتوفرة لدى الوكالات• وحسب أحد المسؤولين ببنك الفلاحة والتنمية الريفية بعنابة فإن سبب محدودية السيولة النقدية بالأورو يعود إلى ارتفاع معدل الطلب مقارنة بالعرض، مما أفضى إلى تذمر القابضين وحتى الزبائن الذين يضطرون إلى التردد على مختلف الوكالات التي تضم حساباتهم البنكية بهدف استخراج القيم المالية الموجودة بها• وحسب بعض رجال الأعمال الذين التقينا بهم في بعض المؤسسات البنكية فإن هذه الوضعية هي نتيجة تراكم مجموعة من العوامل أهمهما تغيير نمط التعاملات المالية الخاصة بالعملة الأجنبية لدى بنك الجزائر، إلى جانب استمرارية تراجع الأورو منذ الأشهر الأخيرة في السوق النقدية، إذ أن أغلب الزبائن بولايات الوطن يعمدون خلال هذه الفترة إلى استخراج كل أموالهم المرصودة في البنوك من أجل ترويجها في السوق السوداء، وذلك خوفا من تدني قيمتها أكثر، خاصة أن سعر الأورو في أغلب الأسواق الوطنية الموازية أصبح يقارب مستوياته المحددة لدى البنوك•