كشفت رئيسة مصلحة الدم بمستشفى الضربان بعنابة في تصريح ل ''الفجر'' عن وجود 1500 مصاب بأمراض الهيموفيليا الناجمة عن طفرة وراثية تنقل من الأم لتصيب فئة الذكور خاصة، مشيرة إلى أن أكثر من 80% منهم أصيبوا بالإعاقة بالجزائر• أكدت الدكتورة فريفي فتيحة أن الأدوية المخصصة لهذا المرض غير كافية بالنظر إلى الحالة المرضية للمصاب، مضيفة أنه يجب استفادة المصاب من مساعدات طبية خلال 3 مرات في الأسبوع على الأقل بالعيادات الطبية، وإلحاقه بالمحيط الأسري بهدف المحافظة على نمط حياته العادية، بالإضافة إلى تكوين الأسر وتزويدها بالإرشادات العلمية اللازمة بالمريض• وأشارت رئيسة الجمعية الوطنية لأمراض الهيموفيليا أن الجزائر تتوفر على 13 مصلحة خاصة بهذا الوباء، فهي لا تغطي احتياجات المرضى، الأمر الذي يؤكد أن هذا المرض لا يحظى بالإهتمام الكافي، بالرغم من تبني برنامج التربية الصحية والعلاج الذاتي• وأوضحت المتحدثة أن هذا المرض مزمن ومعرض للإنتشار، حيث يكلف علاج المريض الواحد مليون و500 دينار للحقنة الواحدة• كما شددت السيدة ''لطيفة لمهان'' على افتقار الجزائر إلى وحدات استعجالية مخصصة للمصابين بالنزيف العضلي والمفصلي، مشيرة إلى أنه رغم ارتفاع عدد الحالات المسجلة سنويا ببلادنا، خاصة بولاية الشلف التي تفتقر هي الأخرى إلى مستشفى حاليا لمتابعة المرضى الذين يفوق عددهم 75 مريض بالهيموفيليا• وأكدت المتحدثة أنه في مستشفى الضربان بعنابة يعاني عجزا كبيرا خاصة بعد الإقبال الواسع من 7 ولايات شرقية، ناهيك عن نقص التجهيزات الطبية الحديثة الخاصة بالعمليات الجراحية• مشيرة إلى وجود مستشفى واحد على مستوى بن عكنون يتوفر على المقايس والمعايير الطبية الخاصة بالجراحة• والجدير بالذكر أن أكثر من 500 مريض ينتظرون منذ 5 سنوات عمليات الختان لكن قطاع الصحة عاجز عن التكفل بهم• وكشف المتحدث أن الجمعية الوطنية لمرض الهيموفيليا تطالب بضرورة إدماج فئة الشباب، والتي تعاني من هذا الوباء ضمن الشبكة الاجتماعية، ليتسنى لهم الحصول على الأدوية، بالإضافة إلى استفادة المتمدرسين من دروس استدراكية تمكنهم من تعويض دروسهم التي تغيبوا عنها خلال السنوات الماضية وتوسيع وتفعيل الحملات التحسيسية بالمجتمع•