التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنح بسيدي أمحمد، أمس، تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا في حق خمسة متهمين من العاصمة والبليدة وتيزي وزو، بينهم فتاة، ويتعلق الأمر بكل من (ع• سمير)، (ع• هشام)، (و• محمد)، (س• عبد العزيز) و(ل• أمينة)، المتهمة غير الموقوفة، المتابعون بجرم تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة والمشاركة في إخفاء أشياء مسروقة، التزوير واستعمال المزور في محرر إداري وانتحال هوية الغير، حيث أقدم المتهمون على سرقة سيارة الضحية التي كانت مركونة بالقرب من منزله الواقع بحي بارادو، ليعاد بيعها لشخص من ذراع بن خدة بمبلغ 26 مليون سنتيم• تفاصيل الواقعة تعود إلى 22 أفريل 2008، عندما تقدم إلى مصالح الأمن بديدوش مراد، المدعو (ز• محمد هشام) بغرض التبليغ عن تعرضه لسرقة مركبته من صنف ''بيجو 307''، بنفسجية اللون بكافة وثائقها ومفتاحها، حيث تمت عملية السرقة، بينما كانت في حالة توقف على مستوى شارع أحمد بوعلام ''بارادو'' سابقا، من قبل مجهولين، وذلك ليلة 3 إلى 4 أفريل من نفس السنة، حيث أفاد الضحية بأنه بعدما أوقف مركبته بالقرب من مقر سكنه تركها وتوجه إلى البيت مفتوحة الأقفال ومفتاح تشغيلها بداخلها، كما أضاف أن هاتفه النقال من نوع ''سامسونغ'' مزود بشريحة المتعامل جيزي بقي بالمركبة• واستنادا إلى تحريات قامت بها عناصر الأمن، تم التوصل إلى أن الفاعل خلال ليلة السرقة انتقل من نقطة ديدوش مراد إلى غاية مدينة اولاد يعيش بالبليدة، حيث تم إلقاء القبض على أحد المتهمين، وهي المسماة ( ب• أمينة) عن طريق شريحة الهاتف النقال، وأكدت أن الرقم الذي اتصل عدة مرات بشريحة الضحية يعود إلى قريبتها المسماة ''ليلي'' وهي سورية الجنسية، هذه الأخيرة نفت معرفتها بالوقائع، إلا أنها أكدت أنها تعرف المتهمين اللذين كانا يستعملان شريحة هاتف الضحية• وقد تم إيقاف المتهمين، ويتعلق الأمر بكل من المدعو (م• سمير) و(ط• هشام) اللذين اعترفا أمام مصالح الأمن باقترافهما عملية السرقة، وذلك خلال منتصف الليل، كما ذكرا أنهما لاحظا الضحية حينما ترك المركبة مفتوحة، والذي كان في حالة سكر، حيث قام بأخذها والتجوال بواسطتها عبر شوارع العاصمة، قبل أن يعيداها لمدة نصف ساعة، وعادا بعدها إلى بيت المتهم بحي ''ساكري كور''، أين التقيا بقريبه المدعو (د• سمير)، حيث أخبراه عن الواقعة، عندها اقترح عليهم سرقة السيارة وبيعها بضواحي البليدة أين يقيم• بعدها قام المتهم الثالث بأخذ السيارة مرة ثانية والتنقل بها إلى البليدة، وبعد يومين من السرقة اتصل بالمتهمين وأخبرهما أنه سيبيع السيارة لشخص من منطقة ذراع بن خذة بولاية تيزي وزو، ولكنه ولسوء حظه تعرض لحادث مرور بالمركبة التي أخذها إلى منطقة بني مراد، وبالتالي قرر بيعها ب26 مليون سنتيم، بعدما كان سيبيعها ب40 مليونا وتقاسما الأموال فيما بينهما، كما قام بمنح المتهمة أمينة مبلغ 5 آلاف دج لكن المتهمين وأثناء مثولهم أمام هيئة المحكمة أنكروا الوقائع•