أكد أمس الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي ''الناتو''، راسموسن تندرس فوغ، أنه سيتخذ خطوات إيجابية وملموسة في التعامل مع دول المتوسطية خاصة العربية، وأن توجيهه لدعوات رسمية وشخصية لسفراء دول جنوب المتوسط، ومنها السفير الجزائري، يؤسس لمرحلة جديدة من إستراتيجية حلف ''الناتو'' للمرحلة المقبلة المبنية على التعاون الأمني والاقتصادي، في واحدة من السياسات القوية لمستقبل المنطقة• وأوضح الأمين العام لحلف الناتو، أنه عازم على فتح حوار بناء مع دول جنوب المتوسط والجزائر، والسهر شخصيا على لقاءات الحوار التي سيتم مباشرتها مع سفراء دول المنطقة، من أجل بناء علاقات قوية، وقال ''أريد أن أؤكد لحكومات وشعوب المنطقة التزامه التام ببناء علاقات أقوى معهم على أسس الاحترام والتفاهم والثقة المتبادلة''، وذلك لتوسيع مشاركة الدول الإسلامية في مجالات مكافحة الإرهاب والتنمية، والعمل على جعل حلف شمال الأطلسي أداة لحماية هذه الدول من المخاطر والأزمات، يضيف راسموسن• وذكر راسموسن بعد استلام زمام رئاسة حلف الأطلسي في أول تصريح له، أنه ينوي مد اليد إلى الدول الإسلامية، وقال ''إنني الآن على رأس حلف يحمي المسلمين من القمع''، في إشارة إلى مهمة الحلف الأطلسي في أفغانستان، معتبرا أن مهمة الحلف تكمن في ''إحلال الأمن، ونحن نضمن أيضا أمن المسلمين''، مضيفا أن العمليات التي تشهدها باكستانوأفغانستان تهدف إلى حماية المسلمين، حسب قوله• وقلل الأمين العام للحلف الأطلسي من أهمية الآراء السلبية التي يحملها عدد كبير من المسلمين حياله، مشيرا إلى أن ''المسألة ليست مشكلة'' بالنسبة إليه، وأن ذلك لا يمنعه في إطار عمله اليومي من مد اليد من أجل التعاون مع العالم الإسلامي، وقال ''هدفي الأول هو إحلال أكبر قدر ممكن من الأمان، وهذا يتطلب شراكة متينة مع القوى المعتدلة في العالم الإسلامي التي تريد مثلنا مكافحة الإرهاب."