خصّصت الجزائر غلافا لا يقل عن 720 مليون دولار، لإنجاز المشاريع، حيث يتمثل الأول في تركيب وتجميع سيارات المرسيدس، بتكلفة تصل إلى 120 مليون أورو، وبطاقة إنتاجية تتعدى 10 آلاف سيارة وذلك بالتعاون مع ''مرسيدس بنز''، ويتم استغلالها في أغراض عسكرية؛ فيما سيخصص المشروع الثاني والثالث لصناعة العربات المسلحة، بقدرة مالية تصل إلى 380 مليون أورو• وقد أنهت وزارة الدفاع الإجراءات وتفاصيل الإنجاز بالنسبة للمشروع الأول، في انتظار استكمال باقي الخطوات القانونية للمشروعين المتبقيين، وذلك بعد أن ظفر مجمع ''آبار'' الإماراتي، الذي يملك أكثر الأسهم التجارية في مجمع ''دايملر'' الألماني ومجموعة من الشركات الصناعية التي وقّعت على الاتفاق الحيوي مع وزارة الدفاع لصناعة وتركيب السيارات• وأوضح بيان صادر عن الحكومة نهاية الأسبوع، أن وزارة الدفاع أمضت على برتوكول اتفاق مع متعاملين اقتصاديين وصناعيين من الإمارات وألمانيا يتعلق بإقامة شراكة صناعية تجارية، تتضمن إنشاء ثلاث شركات اقتصادية مختلطة تتكفل بتسيير واستغلال مشاريع صناعية على مستوى أقطاب الصناعة الميكانيكية في الجزائر والواقعة في منطقة عين السمارة في ولاية قسنطينة، وواد حميمين في ولاية سكيكدة، إلى جانب ولاية تيارت، كما يبيّن البيان عدد الشركات الأجنبية التي تعد طرفا صناعيا في الاتفاق، ويتعلق الأمر بمجمع ''آبار'' الإماراتية، ومجموعة من الشركات الألمانية، على غرار ''مان'' و''فيروستال''• وفي تأكيد حيوية الاتفاق العسكري الصناعي بين الجزائر وألمانيا، قال رئيس مجلس إدارة آبار خادم القبيسي، في تصريح له لوسائل الإعلام، إن تفاصيل الإنجاز قد تم الانتهاء منها وتبقى الخطوات الميدانية هي الفاصل بين الشركات الصناعية الألمانية والطرف الجزائري، لتجسيد مشاريع تعد الأولى من نوعها في مجال التصنيع والتركيب الميكانيكي•