شهدت مدينة ورقلة نهار أمس انقطاعا للتيار الكهربائي دام أكثر من 10 ساعات في درجة حرارة تجاوزت 47 درجة مئوية، ومس الانقطاع أغلبية الأحياء الشعبية بورقلة الوسطى، الأمر الذي أثار غضب واستياء المواطنين بالمنطقة الذين احتجوا على الوضع واعتبروه خطرا على حياتهم تعرضهم له شركة سونلغاز، خاصة فئة الأطفال والشيوخ وذوي الأمراض المزمنة• هذه الانقطاعات التي شهدتها المدينة بدأت منذ أربعة أيام، وبلغت يوم أمس ذروتها، وتفاديا لخروج المواطنين إلى الشارع، انتقل رؤساء الأحياء الى مديرية سونلغاز بورقلة، والتي بدورها حملت شركة ''فانسي'' الفرنسية مسؤولية ذلك حسب تصريحات المدير بالنيابة بلعيد عبد الرزاق ل''الفجر''، حيث أكد ذات المسؤول أن الشركة ليس لها دخل في هذه الانقطاعات، وهي ليست مقصودة بل هناك أسباب أخرى، حسب ذات المتحدث، والمتمثلة في عدم احترام شركات الأشغال العمومية لمخططات شركة سونلغاز، في إشارة الى شركة فانسي الفرنسية، موضحا أن هذه الأخيرة، والتي تشتغل على مستوى الطريق الوطني رقم 49 بوسط مدينة ورقلة، قامت منذ أربعة أيام بقطع الكابل الرئيسي• وتجدر الإشارة إلى أن جريدة ''الفجر'' تناولت الحادثة في عدد سابق، ومنذ ذلك التاريخ والشركة تحاول أن تستدرك الأمر عن طريق استعمال التوزيع الدائري لتغطية الخلل، لكن دون جدوى، وما فاقم الأمر، حسب محدثنا، هو انقطاع كابل آخر بنفس الدائرة الكهربائية، مؤكدا أن الشركة تسعى لتدارك الأمر، لكن الشركات والمقاولين الخواص هم الذين عقدوا الوضع بعدم احترامهم لمخططات سونلغاز وأخذها بعين الاعتبار بغية الإسراع في وتيرة الأشغال، غير مبالين بما يخلفونه من أضرار• وأشار ذات المسؤول في حديثه لنا إلى أن هذه الشركات والمقاولين الخواص قلما يتقدمون الى مصلحة سونلغاز لأخذ المخططات والتنسيق قبل الشروع في الأشغال، كما هو الحال بالنسبة لشركة ''فانسي'' الفرنسية التي كبدت سونلغاز متاعب جمة• وتجدر الإشارة الى أن الانقطاع مس مستشفى محمد بوضياف صبيحة يوم الجمعة الفارط لأكثر من أربع ساعات، وتسبب في تلف كمية معتبرة من بنك الدم لذات المستشفى•