لا يزال الإستثمار في قطاع الفلاحة بعنابة ضعيفا ولا يلبي الإحتياجات السوق المحلية، مقارنة بالسنوات الفارط، حيث قدر المنتوج هذه السنة ب 40 ألف قنطار• لا يساهم رقم الإنتاج في تعزيز الإقتصاد المحلي للولاية خاصة أن مديرية الفلاحة أقامت سياسة تنموية فلاحية لتوسيع المساحات المستغلة لزراعة الحبوب الجافة كالقمح والشعير والفرينة، حيث تتربع مساحتها الفلاحية على ما يعادل 70 % من المساحة الإجمالية لهذه المنطقة الزراعية التي تتميز بالتنوع النباتي والغابي، وجودة الأراضي خاصة في إنتاج القمح والشعير• وتشير التقارير الأخيرة للمديرية بأن المردود الفلاحي بعنابة ضعيف، فالمساحة التي خصصت لزراعة القمح والشعير والفرينة لا تتعدى 45310 هكتار أي ما يعادل 18 قنطارفي الهكتار الواحد• وحسب بعض المستثمرين الإقتصاديين في القطاع بعنابة فإن نوعية المنتوج رديئة جدا وقد حولت منها 30% كأعلاف للحيوانات خاصة في مادة القمح والشعير، فضلا عن تحويل مساحات أخرى من ذات المنتوج إلى ''خرطال'' و''أحراش'' مع تذبذب الإنتاج المرتبط بتردي الأوضاع المناخية والفيضانات، إضافة إلى بعض الفطريات التي قضت على السنابل في بداية نموها• والجدير بالذكر أن هذه المخصبات يباع منها 50 % فقط، وأغلب مقتنيها هم أصحاب المستثمرات الفلاحية الكبيرة، حيث لا تستعمل هذه الأسمدة إلا في حوالي 16 % من المساحات المزروعة• وعليه تبقى احتياجات الولاية لمنتوج القمح والشعير والضريبة كبيرة، علما أن 50% من الحبوب يحول إلى عملية البذر• وحسب مديرية الفلاحة ينتظر أن تستورد كميات هائلة من البذور للإنطلاق في حملة البذر القادمة•