شرعت إدارة آرسيلور ميتال في جرد خسائرها جراء عملية السرقة الضخمة التي طالت كمية هامة من الحديد خلال الأسبوع الفارط والتي نفذها 70 شخصا، سطوا على قطار وحولوا سكته الحديدية عند ''نقطة أكراك'' حيث تم الاستيلاء على 40 طنا من الحديد الذي كان من المفروض أن يصل إلى ميناء عنابة· وعقب هذه العملية تدخلت مصالح الأمن لتتوصل إلى 10 عناصر من أفراد هذه العصابة، تم إيداع 6 منهم الحبس المؤقت إلى حين انتهاء التحريات وتوقيف كامل عناصر الشبكة، الذين وحسب المصادر الموثوقة يقيم غالبيتهم بجوانو وبوخضرة والبوني· من جانبه، كشف مدير السكك الحديدية لولاية عنابة أن خلال أشهر سنة 2009 الأولى سجلت أزيد من 27 اعتداء على القطارات والمنشآت القاعدية حيث فاقت قيمة المسروقات من الحديد 80 طنا، ويعود سبب ذلك حسب ذات المتحدث إلى انعدام الأمن في النقاط الثلاث المستهدفة وهي العلاليق، جوانو ومسلك أسميدال، إضافة إلى معبر ''أكراك''· وتجدر الإشارة إلى أن عصابات السطو تحتال بما لا يخطر على بال مصالح الأمن لتنفيذ خطتها فحسب ذات المتحدث فقد شهد شهر ماي حالة اعتداء غريبة قامت إثرها مجموعة من الأفراد بوضع رجل عجوز عمره 70 سنة وسط مسلك القطار لإجبار السائق على التوقف وصعدت مجموعة أخرى إلى القطاع لتنفيذ عملية السرقة لأزيد من 20 طنا من الحديد· ونتيجة لاستفحال الظاهرة أكد مدير السكك الحديدية أنه سيتم انتهاج سياسة تغيير مواعيد انطلاق وعودة القطارات إلى حي توفير الأمن عبر هذه النقاط الساخنة من مسالك السكك الحديدية·