تطرق مسؤولو التجارة الخارجية الصينيون، خلال قمة التعاون الاقتصادي والتجاري بجنوب شرق آسيا، إلى سبل تطوير العلاقات الاقتصادية مع القارة الإفريقية، لتجاوز ركود الأزمة العالمية، وقد خصصوا حيزا في مداخلاتهم للحديث عن مخطط استثمارات الصين بالجزائر الذي يمتد نحو التنقيب عن النفط، وكذا تزايد حصصها التجارية· وقال هوانغ شى ون، رئيس المكتب التجارى بمقاطعة جيلين الصينية، خلال القمة، إن الشركات المحلية تنشط في تنمية التجارة مع الشركات الإفريقية، حيث استثمرت 19 شركة في إفريقيا حتى نهاية جويلية المنصرم، وتضمنت مشروعاتها بناء مصافي بترول بالجزائر وشبكات لنقل الطاقة في أثيوبيا ونيجيريا· وقد اعتبر الخطوة فعالة، كون الصين زادت من حصصها التجارية،وتمكنت من الاستثمار في قطاع الطاقة بدلا من الاكتفاء بالتجارة وتصدير السلع· ويضيف ذات المتحدث، أن الشركات الصينية تتنافس في إفريقيا، حيث ''يعمل الكثير من الصينيين، فنيين ومنفذين أساسيين، ولا تتجاوز رواتبهم خمس ما يتقاضاه نظراؤهم الأوربيون والأمريكيون''· ومن جانبه حدد شى يا جينغ، وكيل قسم الشؤون الأفريقية بوزارة التجارة، ثلاثة عوامل مساعدة لدفع التعاون الصينى الافريقى حاليا، وقال إن العامل الأول يكمن في أن المنتجات الصينية تنافسية في السعر، وتركز بشكل أساسي على الضروريات اليومية، حيث يزيد الطلب عليها ولم يتأثر بسهولة بسبب الركود الاقتصادي· أما الثاني، فإن عددا من الشركات الإفريقية المفلسة لجأت إلى الشركات الصينية للتمويل من أجل البقاء على المناخ الاقتصادي الحالي، في حين العامل الثالث يمثل الإمكانيات الصينية الهائلة لتصدير خدمات العمل إلى إفريقيا، كنتيجة مشتركة للاقتصاد الإفريقي المعافى، والمعاملة المفضلة من قبل الحكومة الصينية في تعاون خدمات العمل·