قال رئيس الهيئة والوطنية لترقية وتطوير البحث ''فورام''، البروفيسور خياطي مصطفى، إن عيادة الأطفال ببلفور في العاصمة تستقبل في رمضان أزيد من ألف طفل لإجراء عملية الختان، خاصة في الأسبوع الأخير من شهر رمضان، الأمر الذي يخلق فوضى عارمة في بعض الأحيان· أوضح البروفيسور خياطي، المختص في طب الأطفال، أن مصلحة جراحة الأطفال بعيادة تستقبل عشرات الأطفال لختانهم، ويتضاعف العدد في ليلة السابع والعشرين من رمضان التي تستقبل المئات من الأطفال الوافدين على المستشفى عملا بالسنة النبوية، الأمر الذي يعرقل عمل الأطباء في الكثير من الأحيان· ودعا المتحدث الأولياء إلى تجنب التهافت على المستشفيات في الأيام الأخيرة من رمضان من أجل الختان، مشيرا إلى أن هذه العملية سنة يمكن تطبيقها في كل أيام السنة، وذلك لتجنب وقوع أخطاء لا يحمد عقباها· وأضاف البروفيسور خياطي، أن عامل الاكتظاظ في المستشفيات العمومية يعود أيضا إلى تخوف بعض العائلات من إجراء هذه العمليات عند الخواص من جهة، وغلائها من جهة أخرى بحيث يتراوح السعر ما بين 4000 إلى 6000 دينار جزائري· أما عن أهمية عملية الختان، فأكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية البحث وتطوير الصحة فورام أنها تمنع الإصابة بالأمراض كعدوى الجهاز البولي، إضافة إلى أنه يقلل من الإصابة بمرض السيدا حسب الأبحاث العلمية الأخيرة، مشيرا إلى أن خبراء صحة من جنوب إفريقيا طالبوا بإعداد برنامج للختان الجماعي، بعد أن أظهرت الدراسات أن الختان يقلص من معدل الإصابة بالفيروس المتسبب في الأيدز بنسبة 60 بالمائة·