علمت ''الفجر'' من مصادر محلية موثوقة، أن والي ولاية بجاية علي بدريسي، سيجتمع اليوم الخميس في لقاء عاجل بممثلي عديد القرى ببلدية واد أميزور، على غرار ثامقرانت، بويلزازن، تارقة، واريان الخميس، وبومراو، على خلفية الحركة الاحتجاجية التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الأخيرين· وتأتي مبادرة والي الولاية في محاولة لتحسيس السكان بأخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار، وخاصة بعدما أقدم عشرات السكان على غلق الطريق الوطني رقم 75 في شطره الرابط بجاية بولاية سطيف، ما أدى إلى شل حركة المرور لعدة ساعات استدعى تدخل مصالح الأمن، إلى جانب غلق مقر بلدية واد أميزور لمدة يومين كاملين، ما عطل نشاط مصالح الحالة المدنية فيها، وكان هؤلاء المواطنون الذين نزلوا إلى الشارع قد طالبوا السلطات المحلية بضرورة توفير وتحسين الإطار المعيشي للقاطنين بالمناطق النائية البعيدة، على غرار إصلاح الطريق المذكور، إلى جانب الطريق الولائي رقم 158 الرابط هذه القرى بمقر البلدية الذي تغمره الحفر، خاصة والشتاء على الأبواب، والذي يحول المنطقة إلى برك مائية يصعب تجاوزها حتى بالجرارت· من جهة أخرى، يعتبر مشكل غياب الماء الشروب أهم مصدر لمتاعب المواطنين اليومية من خلال شنهم رحلة البحث عنه، في حين يلجأ آخرون إلى اقتنائه في صهاريج بمبالغ خيالية، كما دق هؤلاء المحتجون، في تصريح ل''الفجر''، خطر الانتشار العشوائي للمياه القذرة التي ما تزال تخيم على مناطق أميزور، والتي تصب في العراء مهددة بذلك صحة المواطنين، لاسيما الأطفال الصغار منهم، إلى جانب مشكل التهيئة الحضرية التي ما تزال تستحق الدعم الكافي من طرف الجهات الوصية، يضاف إليها أزمة إنجاز متوسطة بمنطقة تامقرانت التي ما تزال الحلم الكبير الذي يراود المتمدرسين للتقليل من شبح التنقلات العسيرة إلى المناطق المجاورة· وكان رئيس بلدية أميزور، الذي توسط بين والي بجاية وممثلي هذه القرى لتحديد موعد اللقاء، قد وعد بأخذ مطالب السكان في إطار القانون، مؤكدا أن الطريق الذي احتج من أجله المواطنون ستنطلق أشغال تجديده بعد عيد الفطر المبارك، إلا أنه عاب من جهة أخرى هذه الحركة الاحتجاجية التي اعتبرها قبل كل شيء حركة مفاجئة لعدم إشعاره من قبل·