شكل دور الفاتح الصحابي المعروف، أبو المهاجر دينار، أول أمس، بميلة، محور أشغال يوم دراسي نظمته مديرية السياحة للولاية بمقر دار الثقافة، إحياء لليوم العالمي للسياحة، والذي يعد أول لقاء علمي من نوعه يطلق لشخصية وإسهام الصحابي أبو المهاجر دينار· ويعرف عن أبي المهاجر دينار فتحه لمدينة ميلة سنة 55 للهجرة، ليقوم بعدها بإقامة دار الإمارة بها، ويؤسس مسجدا يعرف اليوم أثريا بمسجد ''سيدي غانم'' على أنقاض كنيسة رومانية· حيث اعتبر الدكتور بحاز إبراهيم، في محاضرة له بعنوان ''أبو المهاجر دينار صفاته وأخلاقه''، هذا الفاتح هو أول من خرج من نطاق ''إفريقية'' (مصر الحالية) إلى رحاب المغرب الأوسط والأدنى في مسعى الفتوحات الإسلامية عبر العالم، في حين قدم الدكتورعبد الجليل فريان من جهته محاضرة بعنوان ''موقع مدينة ميلة من استراتيجية الفتح الإسلامي في عهد أبو المهاجر دينار'' مشيدا بالمكانة التي لعبتها مدينة ميلة ''التي أقام بها الفاتح أبو المهاجر دينار عامين كاملين'' كموقع متقدم للفتح الإسلامي بالمغرب الأوسط· وفي السياق ذاته، اعتبر الدكتور السامعي إسماعيل، في تدخل له خلال هذا اليوم الدراسي، أن ميلة كانت بمثابة ''قيروان أبو المهاجر دينار في المغرب الأوسط'' أي الجزائر الحالية· كما شهد اللقاء تقديم مداخلات أخرى، منها واحدة للدكتور علاوة عمارة تناولت''أبو المهاجر دينار بين الرؤى العربية والقراءات الغربية·· صور وأبعاد''، كما تناول لدكتورعبد العزيز فيلالي بالمقارنة أيضا شخصيتي الفاتحين أبو المهاجر دينار وعقبة بن نافع·