قال متحدث عسكري إن فريق مهام يتبع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما برّأ ساحة 75 من بين 223 سجين متبقين في غوانتانامو تمهيدا للإفراج عنهم في إطار جهودها لإغلاق معسكر الاعتقال· ويقوم فريق المراجعة بفحص حالة كل سجين على حدة لاتخاذ قرار بشأن من الذي يحتجز لتقديمه للمحاكمة ومن الذي يمكن إعادته إلى وطنه أو إعادة توطينه في دول أخرى· وحدد أوباما 22 جانفي موعدا نهائيا لإغلاق معسكر الاعتقال وإن كان وزير الدفاع روبرت غيتس أبلغ شبكة إيهبيسي نيوز في مقابلة أذيعت الأحد أنه ''سيكون من الصعب'' الوفاء بالمهلة· وبينما يحدد فريق المراجعة قراراته سجل مسؤولون عسكريون في موقع غوانتانامو قائمة حديثة في المعسكر حتى يتعرف السجناء على عدد الأشخاص من كل بلد الذين سيفرج عنهم· وقال اللفتنانت بروك دي وولت وهو متحدث باسم الاعتقال في غوانتانامو الاثنين 28/9/2009 ''كانت فرصة لطرح اتصال أفضل''· وأضاف ''هناك الكثير من المعلومات وتحصل على كثير من الأشياء من زوايا مختلفة عديدة وهي تساعد في وضعها في سياق محكم بالنسبة لهم''· والسجناء يعلمون جيدا بأمر إعلان أوباما بأن المعسكر سيغلق وسمعوا معلومات من محاميهم وأقاربهم أثناء مكالمات هاتفية جرت بترتيب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر· ووضعت القائمة باللغات العربية والباشتو والإنجليزية، وأحدث قائمة تضم 78 سجينا بينهم اثنان من أوزبكستان أرسلا إلى أيرلندا، ويمني أعيد إلى وطنه السبت، في مؤشر على أن تحقيق قدر من التقدم في تخفيف عدد السجناء بالمعسكر من بين الذين لا يعتبرون مصدر خطر· وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز ''إننا لا نركز على ما إذا كان سيتم الوفاء أو لا بالمهلة في يوم محدد''، وأضاف ''إننا نركز على تحقيق أكبر قدر ممكن من التقدم''· وبعض الذين في القائمة ضمن 30 شخصا أمرت محاكم أمريكية بالإفراج عنهم، لكنهم ينتظرون نقلهم، وبينهم 13 من اليوغور الصينيين ووافقت جزيرة بالاو بالمحيط الهادي على قبول معظمهم· كما تتضمن القائمة 26 سجينا آخرين من اليمن وتسعة من تونس وسبعة من الجزائر وأربعة من سوريا وثلاثة من كل من ليبيا والسعودية واثنين من كل من أوزبكستان ومصر والضفة الغربية والكويت وسجينا واحدا من كل من أذربيجان وطاجيكستان، معظمهم ألقي القبض عليهم في أفغانستان وباكستان بعد أن غزت القوات الأمريكيةأفغانستان في عام 2001 للإطاحة بتنظيم القاعدة ردا على هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة· ومن ناحية أخرى فلن تتمكن الإدارة الأمريكية من الالتزام بالموعد المحدد لإغلاق معتقل غوانتانامو في جانفي كما هو مقرر، في تأخير عزاه الاخصائيون إلى مدى تعقيد المهمة التي خلفها الرئيس السابق جورج بوش وراءه· وقد أقر وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، الأحد، بأن هذا الأمر ''سيكون صعبا'' ردا على سؤال حول المهلة المحددة في 22 جانفي الواردة في المرسوم الرئاسي الذي أمر بإغلاق غوانتامو· وأضاف أن الالتزام بهذا الموعد ''سيكون أكثر تعقيدا مما كان متوقعا'' لكن التأخير ''يفترض ألا يطرح مشكلة طالما لدينا خطة متينة تثبت اننا تقدم في هذا الاتجاه''·