أعلن متحدث عسكري أن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد برأت 75 من سجناء معتقل غوانتانامو تمهيدا للإفراج عنهم، وتضم قائمة المفرج عنهم، حسبما نقلته أمس مصادر إعلامية، سبعة جزائريين، سيتم ترحيلهم إلى الجزائر أو أي بلد آخر، على غرار ما تم لصالح المعتقلين الذين أفرج عنهم سابقا· وتدخل الخطوة في إطار قرار أوباما غلق المعتقل نهائيا مع حلول سنة .2010 وأوضح نفس المصدر أن فريق المراجعة يقوم حاليا بفحص حالة كل سجين على حدة، وذلك من أجل إبقائه في السجن تحضيرا للمحاكمة أو إعادته إلى وطنه، أو ترحيله إلى دولة أخرى في حال رفض الرجوع إلى بلده الأصلي· وقد نشرت قائمة الأشخاص الذين سيفرج عنهم داخل المعتقل بلغات مختلفة، وتتضمن ثلاثين معتقلا صدر قرار الإفراج عنهم من طرف المحاكم الأمريكية، وهم ينتظرون إتمام عملية نقلهم، منهم صينيون، فيما تضم القائمة أيضا 26 معتقلا من اليمن وتسعة من تونس وسبعة جزائريين، ويضاف هؤلاء الجزائريين إلى أكثر من خمس معتقلين أفرج عنهم سابقا على مراحل متفرقة، ولكن لم يعد أغلبهم إلى الوطن سواء بسبب أنهم كانوا يعيشون قبل القبض عليهم في دول أجنبية أو فقط فضلوا اللجوء إلى دولة أخرى· كما تتضمن القائمة المعلن عنها أربعة معتقلين من سوريا وثلاثة من كل من ليبيا والسعودية· وتشير المصادر إلى أن معظم المعتقلين ألقي القبض عليهم في أفغانستان وباكستان بعد هجمات ال11 سبتمبر· كما تقرر الإفراج عن معتقلين من أوزبكستان ومصر والضفة الغربية والكويت، وكذا معتقل من كل من أذربيجان وطاجيكستان· وقال المتحدث العسكري إن خطوة تبرئة ساحة 75 معتقلا، من بين 223 سجين في غوانتانامو، تدخل في إطار جهود إغلاق المعتقل، ولكن وزير الدفاع، روبرت غيتس، قال في مقابلة صحفية لشبكة ''إيهبيسي نيوز'' إنه سيكون من الصعب الوفاء بالمهلة المحددة آنفا من طرف الإدارة الأمريكية، والمتمثلة في 22 جانفي المقبل، حيث سيبقى عدد من المعتقلين رهن الحبس إذا تمت إدانتهم بتهمة الإرهاب، فمن المستبعد جدا أن تبرئ الولاياتالمتحدة جميع المسجونين في غوانتانامو وتلتزم بالإفراج عنهم·