أثارت تصريحات والي عنابة، التي أدلى بها أمس أثناء تدخله في ملتقى حول المحاسبة المالية المحلية، والتي أوضح فيها أن مركب الحجار سيوصد أبوابه بعد غلق المفحمة الرئيسية التي تعاني تدهورا على مستوى أجهزتها الساخنة، حالة من الهلع والغضب اجتاحت أكثر من سبعة آلاف عامل بأرسيلور ميتال· وما زاد من تخوف سكان مدينة عنابة تصريح الوالي أنه التقى بالخبراء الفرنسيين الذين أكدوا غلق المفحمة التي يشتغل بها 300 عامل، نتيجة تدهور وضعية الفرن الساخن وهو ما يتطلب جلب خبرة أوروبية لإعادة تشغيله من جديد· من جانبه، وفي اتصال ''الفجر'' بالأمين العام لنقابة المركب، إسماعيل قوادرية، أكد أن المفحمة سيتوقف عملها على الساخن ما يضمن مواصلة 300 عامل أداء وظائفهم بصورة عادية· كما أبدى استغرابه من تصريح الوالي، وقال إنه صادر عن جهل بكيفية عمل المفحمة بالمركب· وأضاف أن تسريح العمال مرفوض وهو نقطة لا جدال ولا نقاش فيها، ويستحيل أن تقبل النقابة بذلك· وأوضح قوادرية أن إدارة الشركة الفرنسية كانت قد طرحت مناقصة دولية لجلب الخبرة اللازمة التي ستوكل لها مهمة معاينة المفحمة وتحديد سبب تدهور حالتها، ثم طرح الحلول المناسبة لإعادة ترميم وتشغيل الفرن الساخن· ومن المنتظر أن تحل بالمركب قريبا لجنة خبراء من البوسنة متخصصة في إعادة تشغيل مفاحم تحويل الحديد·