دعا الأمين العام لنقابة أرسيلور ميتال، أمس عمال المركب إلى الدخول في إضراب عام مفتوح ابتداء من الغد، تنديدا برفض الإدارة الفرنسية لمطلب النقابة الخاص بإعادة ترميم مفحمة التكويك المغلقة أبوابها منذ أزيد من شهرين· وقال إسماعيل قوادرية إن نقابته استنفدت كافة السبل والوسائل الضرورية لدى الاتحاد العام للعمال الجزائريين والوزارات الوصية، بما فيها وزارة الصناعة والاستثمار إلى جانب سلسلة أرسيلور العالمية، لمعالجة الملف إيجابيا، تفاديا للدخول في دوامة الإضرابات، إلا أن تجاهل مصلحة المركب والعمال من جانب الإدارة الفرنسية حالت دون ذلك، وعلى هذا الأساس فإن العودة للعمل بالمركب ستكون مرهونة بالتزام مجموعة أرسيلور ميتال وكل السلطات العمومية بمشروع إعادة ترميم المفحمة، إضافة إلى الاستفادة من البرنامج الاستثماري 2010 - 2014 والذي يصب في ترقية الصناعات الحديدية وروافدها· في هذا الإطار، أوضح ذات المتحدث أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال استثناء مركب الحجار من الدعم الحكومي للاستثمارات الصناعية الكبرى، إلى جانب وضع مقاييس حماية إنتاج الصناعة الحديدية الوطنية، وذلك بواسطة ضمان استقرار الشروط الجبائية لها· كما اشترطت نقابة المركب تعيين لجنة مختلطة مكونة من النقابة والإدارة الفرنسية، لإعداد ملف تفصيلي للمهن الصعبة والخطيرة داخل المركب، والتي تتطلب تقليصا لسن التقاعد، حيث ستقدم نسخة منه للاتحاد العام للعمال الجزائريين بداية شهر فيفري قصد استفادة العمال من المادة 7 لقانون التقاعد رقم 83 / 12 المؤرخ في جويلية .1983 كما لم يفت إسماعيل قوادرية استغلال الظرف لطرح إشكالية الهياكل القاعدية، وإعادة الاعتبار للمهن الاستراتيجية بالمركب، إضافة إلى اضطلاع المهندسين السامين بمهام عملية بوحدات الإنتاج، تبعا لمستواهم الدراسي العالي· وأمام جملة المطالب التي حركتها مفحمة مركب أرسيلور ميتال، التي تشغل 300 عامل والتي يرتبط مصير الفرن العالي بها، علما أنه يشغل أزيد من 1000 عامل، يبقى خيار الإضراب هو الحل الذي قد يفيد في الضغط على الإدارة الفرنسية التي سبق وأن استجابت لمطالب العمال بشأن الزيادة في الأجور صائفة السنة الفارطة بعد إضراب يوم واحد فقط كلفها خسائر بأكثر من مليار سنتيم·