عاد الرقم الثاني في حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحل للظهور مجددا بعد صلاة الجمعة أمس، بمسجد خالد بن الوليد في بلدية بلوزداد، منتقدا النظام والصحافة الوطنية، واغتنم الفرصة للدعوة التي أطلقها فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي للخروج في مظاهرات سلمية نصرة للمسجد الأقصى المبارك، بعد الانتهاكات الخطيرة التي طالته من طرف قوات الاحتلال الصهيوني• ورغم منع قوات الأمن لتنظيم مسيرات لنصرة المسجد الأقصى بالعاصمة، وخاصة في ساحة أودان وأول ماي وتطويق الشوارع المؤدية لها تفاديا لأية تطورات، استغل علي بن حاج، بداية مسيرة كان يتقدمها بعد خروج المصلين من مسجد خالد بن الوليد، وحاول ربط بعض الأحداث بما يجري في القدس، حيث انتقد النظام بسبب المناورات العسكرية الأخيرة التي قامت بها القوات البحرية الجزائرية بالاشتراك مع القوات الأمريكية، وقال ''كيف نتعاون مع الأمريكان الذين يعيثون فسادا في أرض الإسلام ويقتلون إخواننا في العراق وأفغانستان وفلسطين؟''• كما قام بن حاج بانتقاد الصحافة الوطنية التي لم تتجرأ، حسبه، على طرح ولو سؤال واحد لرئيس الوزراء أو لوزير الداخلية عن موقف الجزائر مما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات يومية من طرف قوات الاحتلال• ومباشرة بعد صلاة الجمعة، خطب الرقم الثاني في الحزب المحل علي بن حاج، في المصلين حول ضرورة التظاهر من أجل إيصال صوتهم الى العالم بأن الجزائريين لن يرضوا بالمساس بالمسجد الأقصى، وأنهم سينتفضون لا محالة إن تكرر الاعتداء على أولى القبلتين• وقال بن حاج ''نقول لليهود الغاصبين إنكم إن تفكروا في مس المسجد الأقصى بسوء، فإن الشباب الجزائري لن يسكت عن ذلك، وأنه سيسمعكم أخبارا لن تسركم''، وأضاف ''نحن اليوم نخرج في مسيرة سلمية نصرة للمسجد الأقصى ونرجو أن يتفهم رجال الشرطة ذلك ويتركونا نسير بحرية وهم مأجورون على ذلك''• وشهدت محاولة التظاهر التي قام بها المصلون ابتداء من مختلف مساجد العاصمة والالتقاء بساحة أول ماي ثم المرور بدار الصحافة، حضورا مكثفا لقوات الأمن التي استطاعت السيطرة على المسيرة ومنعت تدفق المتظاهرين إلى هذه الوجهات•