حذّر قنصل الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر من الوساطات غير القانونية التي تمارسها بعض نوادي الأنترنت في الجزائر مقابل أموال معتبرة تتعلق بتنظيم قرعة الهجرة إلى أمريكا، أو ما يعرف ب''اللوتري''، مؤكدا أن واشنطن لم تفوّض أو تعتمد أي وسيط أو مكتب أو جمعية في العملية، وأنها تتعامل مباشرة مع المواطنين المهتمين بالأمر عبر قنواتها الرسمية وبصورة مجانية· وقال القنصل الأمريكي، جينيفر نوازات، في لقاء إعلامي زوال أمس بمقر السفارة الأمريكية حضره إطارات دبلوماسيون بالسفارة، إن هناك نواد وجمعيات تدعي الوساطة في عملية قرعة الهجرة، وتطلب من الأشخاص الراغبين في الهجرة إلى أمريكا مبالغ هامة مقابل تعريفهم بالملف أو تسجيله عبر الأنترنت، تصل إلى 50 أورو، موضحا أن العملية تجري بصورة مباشرة مع السفارة والخارجية الأمريكية، وأن الرد على الطلب يكون بدون مقابل وبشكل سريع، وبعض الملفات قد ترفض لأسباب بسيطة جدا، غير أنه نبه إلى أن بعض الملفات قد ترفض بسبب افتقارها إلى معلومات ترى فيها السفارة أهمية، مثل تقديم ملفات عبر وساطات غير معتمدة، أو عدم التصريح بحقيقة الوضعية العائلية، كالزوجة، أو عدد الأولاد· ولم يخف القنصل في إفاداته بتفاصيل عملية القرعة، اعتماد واشنطن للهجرة الانتقائية، من خلال تأكيده على إعطاء الأفضلية لذوي الكفاءات العلمية، في حين يأتي معيار المهنة في المرتبة الثانية· وأشار إلى أن أمريكا تمنح رخصة الإقامة ''فيزا'' لفائدة 50 ألف مهاجر في إطار القرعة سنويا، موضحا أن الفائزين من الجزائر في قرعة 2008 بلغ 774 شخص من ضمن 1957 طلب، وعرف الرقم استقرار في سنة ,2009 حيث استفاد 765 جزائري من منحة الإقامة من مجموع 2205 طلب· وبينما أكد المتحدث أن الفائزين في القرعة لا يستفيدون من امتيازات أو ضمانات خاصة في العمل أو السكن من الحكومة الأمريكية، أفاد بأن طالبي المشاركة في القرعة يستطيعون ابتداء من سنة 2010/2011 التأكد من حقيقة إدماجهم في عملية القرعة، ما يساهم في كشف وتعرية الجمعيات ونوادي الأنترنت المتلاعبين في هذه العملية· ورغم أن القنصل ربط استمرار أمريكا بالعمل بنظام القرعة واستقبال آلاف المهاجرين سنويا، بتفتح أمريكا على المهاجرين على خلفية التنوع الثقافي والعرقي لمكونات المجتمع الأمريكي، إلا أن مسؤولين في السفارة تحفظوا على هامش عن الرد على سؤال ل''الفجر'' حول الشبهة التي تطارد كل مهاجر، مؤكدين أن الأمر من صلاحيات جهات أخرى مختصة·