ينتظر أن يحل وزير الداخلية الإسباني، ألفريدو بيريث روبالكابا، بالجزائر الأسبوع المقبل، في زيارة عمل، يلتقي فيها عدة مسؤولين جزائريين، ليبحث معهم المسائل ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها ظاهرة ''الحرفة''، التي تصاعدت وتيرتها في الأشهر الأخيرة• وذكرت مصادر إعلامية إسبانية أمس أن السبب الرئيسي لزيارة المسؤول الإسباني إلى الجزائر هو تفاقم ظاهرة الهجرة السرية مؤخرا، انطلاقا من السواحل الغربية للجزائر نحو سواحل الجنوب الشرقي الإسباني، والتي عرفت تدفق أكثر من 200 مهاجر غير شرعي من الجزائر في أقل من أسبوع، وهو ما عجل بزيارة المسؤول الأول عن الداخلية الإسبانية• وحسب المصادر الإعلامية ذاتها فإن مدريد ترغب في المزيد من الحزم في تعامل الجزائر مع ملف قوارب الحرافة المنطلقة من سواحل غرب الجزائر نحو إسبانيا، حيث طالب مندوب حزب الشعب الإسباني بمدينة ألميريا، جنوب البلاد، بجعل ملف مكافحة الهجرة السرية عبر القوارب من الجزائر صلب جدول أعمال الزيارة المرتقبة لوزير الداخلية الإسباني إلى الجزائر• وأفادت تصريحات لوزير الداخلية الإسبانية، ألفريدو بيريث روبالكابا، أول أمس أن زيارته إلى الجزائر تأتي لحتمية إقامة تعاون رفيع المستوى مع الجزائر وتعزيزه، خاصة في ملف الهجرة السرية، وكذلك اقتراح تسيير دوريات مشتركة للقوات البحرية الإسبانية والجزائرية على طول سواحل البلدين''• وأضاف الوزير الإسباني أن ''العمل والتنسيق الأمني من أجل كشف خيوط عصابات مافيا تهريب البشر بين البلدين قد أصبح أكثر من ضرورة''، خاصة بعد موجة الحرافة التي اجتاحت الساحل الإسباني الأسبوع الماضي، والتي قالت بشأنها مصادر رسمية إسبانية إن معظمها كان من الجزائر، حيث يوجد قلق وتخوف رسمي إسباني من وجود شبكات منظمة للمافيا تدير الهجرة غير الشرعية بين الجزائر وإسبانيا•