كانت العباءة في الماضي خالية من أي لون أو تطريز، إلا أنها خضعت في السنوات الأخيرة لموجة التجديد، وإضفاء التصميم العصري في طريقة صنعها حسبما تفرضه إملاءات الموضة السنوية، لتتغير تصاميمها وأقمشتها إلاّ أن اللون الأسود هو السائد· ''الفجر'' انتقلت إلى أحد محلات بيع العباءات في الجزائر العاصمة، وبالضبط في شارع الأمير عبد القادر، حيث وجدنا مجموعة كبيرة من أنواع العباءات على اختلاف تصميمها، إلا أن اللون الأسود هو الغالب، وتحتوي على تطريزات تلفت الأنظار إليهن، فمنها ما يخصص للنهار والمشاوير اليومية أوالزيارات، والأنواع الأخرى مخصصة للأفراح والحفلات· تحدثنا مع صاحبة المحل وكشفت لنا عن الإقبال الكبير للنساء والفتيات على اختلاف سنهن، حيث أصبحن يتوافدن على المحل كالطيور الجارحة حسب قولها، خاصة بعد أن وضعت تخفيضات في الأسعار لكسب الزبائن ووضع عرض مغري.. كاقتناء قطعة واحدة والأخرى مجانا· وتضيف ذات المتحدثة أن نوعية العباءة تختلف من واحدة لأخرى، حيث تكون مطرزة بخيوط ذهبية أو فضية والأحجار على اختلافها، كما تصنع من أقمشة ''الساتان'' أو الحرير أو ''الدانتيل''، مع اختلاف أسعارها حيث تصل سعر القطعة الواحدة إلى 6000 دينار جزائري فما فوق· من جهة أخرى، سألنا سيدة كانت بصدد شراء عباءة فقالت بأنها تفضل هذا النوع كثيرا من الألبسة لجمال تصاميمها، وعشقها الكبير للون الأسود· وهكذا أصبحت العباءة تخضع هي الأخرى لتأثيرات خارجية أضفت عليها المزيد من التميز والأناقة العصرية، لا سيما أن الفتيات أصبحن يقبلن عليها مع فرق بسيط وهو أنهن يلبسنها بشكل عصري ممتزج بين التقاليد والأناقة، وبالتالي يلبسنها مع الجينز وغيره من القطع العصرية، ووضع نظارات شمسية فوق رأسهن خروجا عن المألوف..! وفي نفس السياق، تقول حنان إنها تفضل هذه العباءات وهي لا ترتدي الحجاب، وتحب كل ما هو مميز وتفضل ارتداء كل ما هو جميل ويلفت الانتباه، بالإضافة إلى أنها ترتديها مع الجينز الذي أصبح موضة .2009 من جهة أخرى، أصبحت كل فتاة تضفي بصمتها على عباءتها، آخذة بعين الاعتبار ذوقها وأسلوبها الشخصي، فكل امرأة تحرص على اختيار عباءة تميزها، بالإضافة إلى أنهن يتفنن في اختيار الأقمشة ووضع لمساتهن الخاصة·