فصل أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، في قضية تلقيح الحجاج ضد أنلفونزا الخنازير، حيث قال إن العملية لن تتم بسبب صعوبة تمكن الجزائر من الحصول على اللقاحات، مكذبا خبر إخضاع الحجاج الجزائريين للتلقيح في البقاع المقدسة قبل عودتهم ب15 يوما، فيما حمل الخطوط الجوية الجزائرية مسؤولية نقل كافة الحجاج حتى وإن اضطرت لاستئجار الطائرات الكبيرة الحجم· كما حمل الوزير غلام الله سفارة خلال المعرض الذي نظمه المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، بدار الإمام بالعاصمة المملكة العربية السعودية بالجزائر مسؤولية إخضاع الحجاج الأحرار، الذين استفادوا من جوازات سفر دون وصاية من الديوان الوطني للحج والعمرة، للفحص الطبي قبل مغادرتهم أرض الوطن، وإجبارية إخضاعهم للتلقيح ضد الأنفلونزا العادية، وأضاف الوزير قائلا إن كل الحجاج الجزائريين سيخضعون للمراقبة الصحية بعد عودتهم من البقاع المقدسة إلى أرض الوطن· وحول الإشكالية التي واجهت نقل أزيد من 4 آلاف حاج، تحدث الوزير عن وجود ضمانات لتسهيل العملية من قبل وزارة النقل ومدير الخطوط الجوية الجزائرية، حيث سيتم تقليص عدد الرحلات مع تعويض الطائرات الصغيرة الحجم بأخرى كبيرة، مع إمكانية الاستعانة بتأجير طائرات· على صعيد آخر، أفاد غلام الله بإنشاء أول هيئة وطنية لكتابة أول مصحف جزائري يصدر في سنة 2010 ، بمقدار 200 نسخة كمرحلة أولى، مؤكدا أن هذا المصحف ''محلي مائة بالمائة من الكتابة إلى غاية التصحيح''، وسيتم الاعتماد في كتابته على رواية ورش، باعتبارها موروثا جزائري تحرص بلادنا على الحفاظ عليه، عكس ما هو معمول به في المملكة العربية السعودية، حيث يرتكز مجمع الملك الفهد المكلف، الذي يتولى نشر وتوزيع المصاحف على مستوى الجزائر على رواية حفص· وبالمناسبة، أصدر الوزير تعليمة تجبر الأئمة على تعليم القرءان وتجويده على مستوى كل المساجد على رواية ورش، مع حث السعودية على اعتماد ذات الطريقة بالنسبة للصحف المخصصة للجزائريين·