قررت الجهات القضائية على مستوى محكمة الطارف استكمال حيثيات التحقيق في قضايا السرقة والابتزاز وتكوين مجموعات أشرار، لكشف الجوانب الخفية مع الضحايا والشهود، فيما تم الإفراج المؤقت عن 5 أشخاص متهمين بالانتماء لأخطر عصابات سرقة الماشية بالشريط الحدودي الشرقي، حيث يستهدف التحقيق التكميلي الكشف عن هوية الوسطاء بين عصابات سرقة الماشية والضحايا• وهي معلومات توقف عليها استجواب بعض من الضحايا، ومنها التأكد من هوية العصابة التي قامت بالسرقة• وكانت مصالح فرقة الدرك الوطني ببلدية الزيتونة الحدودية في ولاية الطارف قد استدعت، الأيام الفارطة، مجموعة أشخاص من سكان الأرياف المتاخمة للشريط الحدودي، منهم 3 أشخاص ضحايا سرقة قطعانهم من رؤوس البقر، فيما استعاد اثنان منهم القطعان المسروقة، وخمسة أشخاص آخرين مشبوه في انتمائهم للعصابات الحدودية المتواطئة مع عصابات سكان الضفة التونسية• وكانت مصالح الدرك الوطني سارعت إلى استدعاء الضحايا واستجوابهم عن طريقة الاسترجاع المشبوهة، وتوصلت إلى تحديد قائمة من المشتبه فيهم بالانتماء إلى العصابات الحدودية المشتركة مع نظيرتها في الضفة التونسية• كما تعرفت ذات المصالح على هوية زعيم عصابة في المنطقة المحاذية التونسية، التي تجمع فيها القطعان المسروقة• وفي حالة التبليغ الرسمي لدى مصالح الدرك، فإن الأمر ينقضي بتوجيه الماشية إلى الأسواق التونسية دون رجعة• هذا وتعرف ظاهرة تهريب الماشية عبر الشريط الحدودي لولاية الطارف استفحالا كبيرا، كما ألحقت أضرارا بليغة بسكان المنطقة•