حيث يستهدف التحقيق التكميلي للكشف عن هوية الوسطاء بين عصابات سرقة الماشية و الضحايا. و هي معلومات توقف عليها استجواب بعض من الضحايا و منها التأكد من هوية العصابة التي قامت بالسرقة. و كانت مصالح فرقة الدرك الوطني ببلدية الزيتونة الحدودية في ولاية الطارف قد استدعت الأسبوع الفارط 8 أشخاص من سكان الأرياف المتاخمة للشريط الحدودي منهم 3 أشخاص ضحية سرقة قطعانهم من رؤوس البقر فيما استعادت اثنين منهم للقطعان المسروقة ، و 5 أشخاص آخرين مشبوه في انتمائهم للعصابات الحدودية المتواطئة مع عصابات سكان الضفة التونسية و شاهدين. وحسب معلومات استقيناها من مصادر موثوقة، فإن فرقة الدرك الوطني تمكنت من الحصول على رقم الهاتف النقال لعنصر تونسي يشغل موقع الزعامة لإحدى العصابات و تحدثت إليه القيادة بالهاتف مصرحا بأنه بالفعل استقبل رؤوسا من البقر المسروقة بمركز تجميعها بمنطقة وشتاته في الضفة التونسية المقابلة ثم أطلقها لتعود لأصحابها الضحايا من سكان الشريط الحدودي الجزائري دون أن يفصح عن معلومات إضافية عن كيفية ذلك، و لكنه لم ينكر استلامه لقطعان الماشية المسروقة من شركاء له من سكان أرياف الشريط الحدودي. و كانت مصالح الدرك الوطني سارعت باستدعاء الضحايا و استجوابهم عن طريقة الاسترجاع المشبوهة و توصلت إلى تحديد قائمة من المشتبه فيهم بالانتماء إلى العصابات الحدودية المشتركة مع نظيرتها في الضفة التونسية. كما تعرفت ذات المصالح على هوية زعيم عصابة في منطقة وشتاتة التونسية أين تجمع فيها القطعان المسروقة و في حالة التبليغ الرسمي لدى مصالح الدرك، فإن الأمر ينقضي بتوجيه الماشية إلى الأسواق التونسية دون رجعة. هذا و تعرف ظاهرة تهريب الماشية عبر الشريط الحدودي لولاية الطارف إستفحالا كبيرا استعمرت الشريط الحدودي وألحقت أضرارا بليغة بسكان المنطقة.