طالب رئيس جمعية التحدي للمعاقين حركيا السيد ''حمزة بوزار'' بإنشاء أمانة وطنية للمعاقين تكون بمثابة وزارة خاصة بهذه الفئة يكون دورها الرئيسي العمل على تحسين أوضاع المعاق في الجزائر وإيصال مطالبه وانشغالاته الى المسؤولين، منبها الى ضرورة أن يلتفت بصورة جدية لمشاكل هذه الشريحة المهمة من المجتمع. أكد حمزة بوزار في تدخله خلال الندوة الصحفية التي احتضنتها يومية المجاهد أن جمعية التحدي تعمل منذ نشأتها على تحسين ظروف معيشة المعاقين، الذين يقصدون مقرها يوميا، حيث تقوم بسماع انشغالاتهم ومحاولة إيصالها للمسؤولين المعنيين بالأمر، وأضاف السيد بوزار أن فئة المعاقين في الجزائر تعاني من عدة مشاكل أهمها عدم احترام المعاق وتهيئة الأرصفة والممرات بالإضافة الى المنحة والنقل والشغل، وغيرها من المشاكل التي تعيق حياة الفرد المعاق، وتصعب من اندماجه داخل المجتمع ، وطالب السيد بوزار بصفته رئيسا لجمعية التحدي وممثلا لهذه الفئة في المجتمع طالب الدولة بوضع قوانين خاصة بالمعاقين، ووضع إجراءات صارمة تعاقب كل من لا يحترم هذه الفئة . منحة ضئيلة ومتذبذبة ذكرت السيدة كنزة دراجي الأمينة العامة لجمعية التحدي أن أكبر مشكل يؤرق يوميات المعاق في الجزائر هو المنحة حيث أكدت أن وعود وزراة التضامن الوطني برفعها الى حدود 6الاف دينار جزائري أو 12الف لا تزال حبيسة الأدراج ويبقى مبلغ 4الاف دينار الذي يتأخر في الدخول لجيب المعاق في كل مرة لا يكفي لتغطية مصاريفه اليومية فما بالك باحتياجاته العلاجية وغيرها خاصة إذا عرفنا أن 15بالمائة من المعاقين يستعملون الحفاظات التي يتجاوز ثمنها 3500دج شهريا وبالتالي فكل ما يتم تقديمه من إعانات لا يلبي احتياجات المعاق وبالإضافة الى مشكل المنحة تطرق السيد بوزار الى مشكل الأرصفة التي تعيق حركة المعاقين كثيرا فالمعاق حركيا يرغب كغيره من المواطنين في الاندماج وسط المجتمع لكنه يتفاجأ بان العالم خارج بيته مفصل على مقاس الأصحاء فقط فلا يمكنه صعود الرصيف الذي يتجاوز طوله ال15سم ولا يمكنه دخول المدارس ولا البلديات والأسواق لان فيه درجا ولا وسائل النقل التي يحجم أصحابها على نقل المعاقين أما عن الشغل فحدث ولا حرج فالبطالة تعصف بهذه الفئة التي تصطدم في كل مرة برفض ملفاتها. ازدادت معاناة المعاقين حركيا بعد طلب مصالح السكة الحديدية من هؤلاء شروطا مسبقة لنقلهم المجاني حيث طلبت منهم إيداع ملفاتهم على مستوى مديرية النشاط الاجتماعي مع نسخة من بطاقة المعاق ونسخة من بطاقة التعريف للمرافق له على ان يتم منحهم تذكرة سفر وهي إجراءات يرى رئيس جمعية التحدي انها تصب في خانة زيادة الأعباء الملقاة على عاتق هذه الفئة فالنقل بالسكة الحديدية كان وسيلة يختارها الكثير من المعاقين إلا أن الاجراءات المتعددة قد تحرم فئة عريضة منهم من استعمال هذا الخيار .ووجهت جمعية التحدي على لسان رئيسها السيد بوزار رسالة الى المجتمع تدعو لضرورة احترام المعاق والتعامل معهم كإنسان وليس كمخلوق قاصر، بالإضافة إلى توجيه رسالة الى الأسرة الإعلامية لمساعدة الجمعيات الناشطة في هذا المجال على إيصال صوتها لكافة أطياف المجتمع والعمل على مساعدة المعاقين على الاندماج بصورة طبيعية في المجتمع ومواصلة حياتهم بصورة طبيعية .