وصف الدكتور أحمد عظيمي، الخبير والمحلل في الشؤون الأمنية، تنظيم القاعدة العالمي الذي يتزعمه المدعو أسامة بن لادن، بواقية من واقيات المصالح الأمريكية، التي يمهد لها الطريق لخدمة مصالحها، من خلال تدخلاتها العسكرية، وتتخذ مكافحة الإرهاب ذريعة تواجدها في عدة مناطق من العالم• أوضح الخبير الأمني، أحمد عظيمي، في حوار ثري خص به ''الفجر''، تطالعون تفاصيله غدا الثلاثاء، أن التنسيق الأمني والتعاون العسكري الذي تنتهجه الجزائر مع دول منطقة الساحل للتصدي لظاهرة الإرهاب الذي أصبح يهدد المنطقة بعد اتساع دائرة نشاط الجماعة السلفية للدعوة والقتال يفشل المساعي الأمريكية بإقامة قاعدتها العسكرية ''أفريكوم '' فوق أراضي دول المنطقة• وعاد الدكتور عظيمي إلى الخطاب المغربي الذي جدد من خلاله الملك محمد السادس مطلبه بإعادة فتح الحدود البرية مع الجزائر، موضحا أن أسلوب الخطاب بعيد عن الدبلوماسية والأعراف الدولية، وأنه على السلطات التمعن ودراسة المطلب المغربي بدقة بما يحمي الجزائر أمنيا واقتصاديا واجتماعيا• من جهة أخرى، قال أحمد عظيمي، أن النظام الأمريكي يدفع عملاءه بتنظيم القاعدة إلى ترويج فتاوى من حين لآخر تدعو إلى الجهاد المزعوم بأرض الجزائر واستباحة دماء أبنائها، أملا في تحقيق الغاية الأمريكية وإعطائها الضوء الأخضر الذي أصبح هاجسها لإقامة قواعدها العسكرية بمنطقة الساحل•