صرح بعض المواطنين ل''الفجر'' أن حياتهم بتلك البنايات تحوّلت إلى جحيم حقيقي، لاسيما أمام النقائص التي يواجهونها بهذه السكنات، ناهيك عن المصير المجهول الذي يواجهونه في سكنات تشبه لحد بعيد الأكواخ، نتيجة قدمها وانتهاء صلاحيتها للسكن والمحددة بسنتين كأقصى تقدير، أي أن إقامتهم في هذا المكان كانت بصفة مؤقتة، غير أن الواقع أظهر عكس ما وعدتهم به الجهات الوصية ليظلوا بذلك تحت رحمة سكنات لا تصلح لعيش الإنسان نظرا لرداءتها وتدهور وضعيتها التي انعكست سلبا على الراحة النفسية والجسدية لقاطنيها• فقد تحوّلت الشاليات التي آوتهم طيلة 5 سنوات إلى أكواخ لعيش الحيوانات، نظرا لهشاشتها وقدمها لاسيما أمام التسربات، محولة بذلك منازلهم إلى أحواض للسباحة، عادة ما تغرقهم وأثاثهم ناهيك عن خطر مادة الأميونت التي باتت تهدد حياتهم يوما بعد يوم• وفي ظل هذا الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان حي طاشور، أعرب هؤلاء عن استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء حياة الشقاء التي يعيشونها في مكان من المفروض أن يكون ضمن أولويات السلطات الولائية لاسيما بعد تحوله إلى بنايات فوضوية تفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم وحتى لأبسطها كدورات المياه باعتبار أن معظمها أصبحت غير صالحة، نظرا لقدمها مما أدى لتسرب المياه القذرة• لذا، ونظرا لخطورة الوضع، الذي ينبئ بكارثة حقيقية، يناشد سكانه السلطات الولائية التعجيل بترحيلهم إلى سكنات لائقة، وهذا قبل أن تبدأ معاناتهم مع فصل الشتاء الذي أسموه بالفصل الأسود نظرا للمشاكل التي يواجهونها خلاله•