أثار قرار حل مؤسسة ''إيكوراب'' لبناء وإصلاح السفن، وحدة خميستي بتيبازة، والتنازل عنها لمصالح حرس السواحل موجة غضب وسخط في أوساط العمال المسرحين، ما دفع بهم منذ أسابيع فقط لتنظيم اعتصام أمام مقر المؤسسة للتعبير عن رفضهم قرار غلق المؤسسة المذكورة، والمطالبة بحقوقهم التي يقولون إنها هضمت وانتهكت، بل حتى أن كرامتهم قد أهينت• ووصف بعض العمال المسرحين القرار بالجائر والمجحف في حقهم، كون إدارة المؤسسة لم تعرهم أدنى اعتبار فلم تستشرهم إطلاقا بخصوص الموضوع، وقالوا إن قرار غلق المؤسسة اتخذ بصفة انفرادية، حيث صرح في هذا الصدد ممثلو العمال، بأنهم لم يتفطنوا لما يحاك من ورائهم إلا بعد سماع نبأ غلق مؤسستهم، وأضافوا أن صرخاتهم لم تجد آذانا صاغية في الوقت الذي ذهبت مساعيهم كلها أدراج الرياح و''لحد الساعة لم نتلق أي رد أو إجابة عن جميع الشكاوى التي تضمنتها عشرات المراسلات التي بعثنا بها إلى الوصاية التي أصرت على حل المؤسسة وإحالتنا على البطالة''• وتجدر الإشارة إلى أن عدد العمال الذين تم تسريحهم بلغ 74 حرفيا، كانوا ينشطون في صيانة وبناء السفن الخشبية والبلاستيكية، وبعد 30 سنة من العمل والعطاء هاهم اليوم يطردون من العمل ويحالون على البطالة بعد أن جردوا من كافة الحقوق والتعويضات، خاصة وأن ظروفهم الاجتماعية تزداد صعوبة وتعقيدا يوما بعد يوم، حيث عجز معظمهم عن إعالة أبنائهم، وهو ما دفع بهم إلى مناشدة السلطات المعنية بضرورة إعادة النظر جديا في القرار المتخذ باعتباره ظلم العمال وانتهك حقوقهم، والتعجيل بالتكفل بالجانب الاجتماعي بمنحهم جميع مستحقات التعويضات، في أقرب الآجال•