على الدعوة إلى محاكمة شقيق رئيس الجمهورية، السعيد بوتفليقة، ووزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، وسفير الجزائر بالقاهرة عبد القادر حجار، ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، ورؤساء تحرير صحف ''الفجر'' و''الشروق اليومي'' و''أخبار اليوم'' و''الهداف''، بتهم التحريض والتخطيط لانتصار الفريق الوطني لكرة القدم أطلق أمس مسؤولو صحيفة ''المصري اليوم'' حملة مشبوهة، شعارها ''كرامة مصر''، تدعو إلى تنظيم محاكمة شعبية لما أسمته رؤوس التحريض والتخطيط التي ساهمت في رفع راية الجزائر أمام من يعيشون على ماض عنوانه ''أم الدنيا''، وأضافوا أن الرغبة في رد اعتبار آلاف المصريين الذين تضرروا من شدة صدمة هدف عنتر يحيى، ووجهت الصحيفة عدة تهم ''إجرامية''، وقالت إن الجهات المذكورة هي ضمن قائمة أولية لمتورطين آخرين سيتم تحديدهم• ورحب نقيب المحامين المصريين باستضافة المحاكمة فى مقر النقابة، وانضمام نقيب الممثلين وغيرهم من الراقصات والفنانات اللواتي عزمن على قطع شطحاتهم على الجزائر، بالإضافة إلى محمد أنور عصمت السادات، وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية، وأيمن نور، مؤسس حزب الغد، وسيد عبد الغني، بصفته عضو المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، والخبير الاقتصادي الدكتور حسن هيكل، وقيادات حركتي ''مواطنون ضد الغلاء'' و''شباب 6 أفريل''، معتبرين أن ''كشف وفضح ممارسات هؤلاء المجرمين أمام أم الدنيا واجب وطني، إيماناً بأهمية هذه المحاكمة''• من جهته، كشف مالك فضائية ''دريم''، أن الحملة ''الشرسة'' ضد الجزائر تقف وراءها عائلة آل مبارك، التي سمحت بهامش من الحرية في التعاطي مع الأحداث، حسب ما زعم، مشيرا إلى الأخطاء الكبيرة المرتكبة إعلاميا من طرف الصحافيين المصريين، الذين جعلوا من منابر إعلامية نوافذ لزرع الحقد والشتائم، لدرجة أضحكت العالم على مصر وإعلامييها، الذين وصفهم مالك قناة ''دريم'' بالمحليين في تصوراتهم وغير مهنيين في عملهم، وأن إعلاميي الجزائر، وخاصة صحفيي الجرائد، رغم قلتها، وفقوا في عملهم وأبانوا عن احترافية عجز الإعلام المصري عن منافستها والوقوف أمامها، وخلقت ارتباكا لم يشهد له إعلامهم مثيلا، وتهيكلوا في ندائهم أمس لتوحيد عملهم المغرض ضد الإعلام الجزائري الذي وصفوه في الأيام السابقة ب''الصغير''، على غرار ''صغر الجزائر'' أمام ''أم الدنيا'' في نظرهم•