يؤسفنا أن نحيط علم آل فرعون أن الجزائريين الأبطال يعيشون حالات احتفالات عظيمة بانتصارهم ليس فقط بالتأهل للمونديال إنما بانتصارهم ميدانيا وقياديا حينما قضوا على عنجهية ''ناس فاضيه تافهة'' أرادت أن تمثّل دور الضحية وفضّلت البكاء، مثل الحريم، على الأطلال• كما يؤسفنا أكثر يا إخوتنا العرب أن نقف مذهولين عندما سقط قناع الحضارة والرقي القومي وذاب المكياج عن وجوه قذرة، لنتعرّف ونلمس حقيقة الانحطاط الأخلاقي الذي دنا إليه بعض الإعلام المصري، وبتنا نتفرّج على فوازير راقصة أبطالها مسؤولين انزلقوا وراء جرائم سفهاء، جمعتهم فضائيات مسخرة، فتفننوا في إشعال نار الفتن، ولهثوا مسعورين لشتم الجزائر، وتدنيس مقدّساتها والعبث بتاريخ نحت في أجندة العالم بالروح والدم، وسعوا إلى تزييف الحقائق المشرفة التي إن صوّبت أصبحت سلاحا مضادا يشبه الأسلحة التي أهداهم إيّاها أحد زعمائهم المخلدين في الماضي، والحادثة أشهر من حذاء منتظر الزيدي البطل، واليوم ظنوا أن العالم قد نسي ماضيهم العار، وأصبحوا بكل سفالة يتطاولون على أمجادنا• فو الله لو لم يجمعنا بهم الإسلام، لقلنا إن ما يردّ اعتبارنا ويرضي كبريائنا هو ما يستحقونه فعلا أن نكرر معهم قصة الأتراك عندما مسحوا أرمينيا من على الخريطة، هكذا نسترجع كرامتنا وندفّعهم ثمن دماء أبناءنا ونغسل شرفنا بمياه النيل إن سلمت من قذارتهم• لكن حدّ الله بيننا، ونحن المؤمنين به سنتغاضى عن طيش وحماقة الصغار، فليس فينا من تسول له نفسه بالدنو إلى هذا المستوى الحقير، وعليه نحن نأمركم أن تلتزموا بما يعزنا فإذا أردتم يوما الحديث عنا أو عن تاريخنا إن سمحنا لكم، فمضمضوا أفواهكم النّتنة، قبل ذلك أشرف لكم ردنا واضح• الفوز لنا والمجد باق لمن سيرث أمتنا من بعدنا ولكم القهر والذل فابكوا ونوّحوا وولولوا كما شئتم أو اخرسوا•• الجزائريون خارج مجال التغطية•