ما سيدفع إلى غلق المزيد من المؤسسات التعليمية، في الوقت الذي تفتقر فيه هذه الأخيرة إلى وسائل الوقاية، عكس ما صرح به الوزير، ووصل الحد بعدد من مدراء المدارس إلى تخيير التلاميذ بين إحضار الكمامات أو الطرد• وكشف الناطق الرسمي للنقابة، بوجناح عبد الكريم في تصريح ل''الفجر''، عن غياب وسائل الوقاية من انتشار وباء ''اش 1 ان ''1 على مستوى العديد من المؤسسات التعليمية، في إشارة بالخصوص إلى الصابون السائل المفترض تعميمه على كل المدراس وعبر مختلف الأطوار، حسب تصريحات المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية• وأضاف أن هذه المؤسسات تفتقر الى الشروط الصحية، مؤكدا الغياب التام للصحة المدرسية، التي اقتصر دورها على تنظيم بعض الحملات التحسيسية فقط خلال الفترات الأولى من انتشار الوباء، لتتوقف بعدها عن النشاط• واستنكر بوجناح تأخر وزارة التربية إلى حد الآن في اللجوء إلى توفير الكمامات، وتوزيعها على التلاميذ المتمدرسين لتفادي وقوع مصابين أو ضحايا داخل المؤسسات التربوية، باعتبارها مكان سهل لانتشار مثل هذه الأمراض• وبرر الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، الذي يشتغل منصب مدير مؤسسة تربوية، لجوئه إلى فرض إحضار الكمامات من طرف التلاميذ لتجنب انتشار الأنفلونزا داخل الأقسام، موضحا أنه إذا تم تطبيق نصيحة الأطباء، التي تطلب من الأساتذة إرسال التلاميذ إلى منازلهم إذا ما لاحظوا أعراض المرض بالأقسام، فالأكيد أن كل المؤسسات التربوية ستغلق أبوابها• وتأتي هذه العملية على حد قول المتحدث، لتفادي تأزم الأوضاع وترسيخ تقنيات الوقاية، خصوصا أن فرض عملية غسل الأيدي مستحيلة في المدارس لغياب الإمكانيات، قائلا إن إجبارهم على استعمال المطهر ''الجال'' سيكون ظلما في حقهم باعتباره غالي الثمن• وبشأن تأجيل عملية تلقيح التلاميذ باللقاح المضاد بأنفلونزا الخنازير إلى ما بعد العطلة الشتوية، حسب تصريحات وزارة الصحة، اعتبر المتحدث القرار خطيرا، باعتباره سيكون قد فات الأوان، حيث أن انتشار الوباء سيصل إلى مستوى لا يمكن مراقبته بين المتمدرسين•