دعت الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، أمس، أولياء التلاميذ إلى التجاوب مع اللقاح المضاد لفيروس ''أش1 أن''1 عن طريق الترخيص بتلقيح أبنائهم، بشرط أن تتم عملية التطعيم داخل المراكز الصحية والمستشفيات كونها تحتوي على الإمكانيات الضرورية للتدخل السريع في حال حدوث أي تعقيدات• قال رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، في تصريح ل ''الفجر''، إن تأكيد وزير التربية على أن التلقيح ليس إجباريا وأن التلاميذ لن يخضعوا لعملية التطعيم إلا بعد موافقة أوليائهم، معتبرا في السياق ذاته أن الترخيص الذي ذكرته وزارة التربية يشوبه لبس وغموض كبيرين• وفي سياق ذي صلة، دعا بوجناح السلطات إلى تسهيل عملية الترخيص على الأولياء عن طرق توزيع الوثيقة على المؤسسات بدلا من تنقل الأولياء إلى مصالح البلدية• من جهته، الحاج دلالو، رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، وجه نداء ملحا لأولياء التلاميذ دعاهم فيه إلى القيام بالترخيص للمؤسسات التربوية بتلقيح التلاميذ لتفادي إصابتهم بفيروس ''أش1 أن,''1 في حين قال إن التخوف الذي أبداه الأولياء من اللقاح يعد أمرا عاديا، مقارنة مع الإشاعات والغموض الذي ساده، ولكنه طمأنهم قائلا إن الدولة لا ترضى السوء لأبنائها، بدليل أن الوزارة سطرت مخططا وطنيا لمواجهة الوباء، واتبعت إجراءات الوقاية بدءا بتوفير الأقنعة ثم جلب اللقاح، وبعدها إجراء التحاليل على مستوى المخابر للتأكد من سلامة اللقاح، بالإضافة إلى إصدار الوزارة بيان تصرح فيه بأن اللقاح لا يتسبب في أي انعكاسات خطيرة على صحة التلاميذ، ما من شأنه إزالة كل المخاوف• وأضاف ذات المتحدث ''لا نستطيع تكذيب بيان وزارة الصحة القاضي بسلامة التلقيح ''وعليه شجع الأولياء على القيام بالترخيص، وعدّ ذلك أمرا إيجابيا وأن الولي حر في ذلك، ففي حال امتناعه لا يترتب عليه شيء• ومقابل ذلك، طالب الحاج دلالو من الجهات الرسمية، ممثلة في وزارتي الصحة والتربية، بالقيام بعملية تلقيح التلاميذ داخل المراكز الصحية والمستشفيات وليس في المدارس، كونها لا تحتوي على الإمكانيات الضرورية للتدخل السريع في حال حدوث أي تعقيدات، إضافة إلى أن وحدات الكشف والمتابعة المدرسية تفتقر لوسائل الإنعاش•