طالب الأطباء المقيمون الذين يزاولون تكوينا للحصول على شهادة التخصص في الطب، بضرورة إعادة النظر في نظام التكوين الطبي المتخصص في الجزائر، عن طريق اعتماد تكوين نوعي يعتمد على تبادل الخبرات العلمية النظرية والتطبيقية مع نظرائهم في الجامعات الأجنبية• ويأتي هذا المطلب من باب أن الحصول على شهادة طبيب مختص يتطلب بالأساس تكوينا تطبيقيا وميدانيا وليس نظريا فقط، وهو الأمر الذي يستدعي العمل بنظام التكوين العالمي قصد مواكبة التطورات الحاصلة في المجال، خاصة وأن البحوث في مجال الطب تأتي دوريا بالجديد وطرق حديثة تلغي سابقتها في علاج الأمراض• وترى جمعية الأطباء المقيمين، حسب ما جاء في بيان تحصلت ''الفجر'' على نسخة منه، أن الجزائر تمتلك فرصا وإمكانيات تكوين من شأنها أن توفر أطباء مؤهلين قادرين على منافسة الأطباء الأجانب، لكن تؤكد الجمعية في الوقت ذاته أن تحقيق هذا الأمر مقرون بتوفير شروط وظروف التكوين الجيدة• وفي هذا الصدد اقترحت الجمعية جملة من النقاط أهمها استعادة الإقامات التي كانت مخصصة لهم في وقت سابق والمتواجدة في كل من ''روفوال'' و''ترولار'' بالجزائر، أو إنجاز إقامة تتوفر على ظروف جيدة، أو تخصيص منحة لمساعدة المقيمين على الكراء في الضواحي التي تكون قريبة من مكان عملهم• كما تمت المطالبة برفع منحة المناوبة حيث تكون على الأقل ثلاث مرات الأجر اليومي، خاصة في ظل ضمانهم للمناوبة في المستشفيات 24 ساعة على 24 ساعة وتكفلهم بتوفير التغطية الصحية ليلا ونهارا وفي ظروف عمل جدّ سيئة•