أفادت مصادر قضائية ل ''الفجر''، أن قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة أصدر أمرا بإعادة تكييف قضية استغلال ثلاثة شبان متهمين باستغلال مهاجرين شيوخ لإدخال المؤثرات العقلية إلى الجزائر من جناية إلى جنحة• وحسب ذات المصدر فإنه بتاريخ 9 جوان ,2006 ألقت شرطة الحدود القبض على أحد المتهمين، وبحوزته كمية من المؤثرات العقلية• وقد أسفرت التحريات عن وجود كميات معتبرة من المؤثرات العقلية بأمتعة المتهم ويتعلق الأمر بالمدعو (ت• علي) يبلغ من العمر79 سنة، كان قادما من مرسيليا، وعند إجراء عملية المراقبة لسيارته، ضبط داخل حقيبة كانت ضمن أمتعته على كمية معتبرة من المؤثرات العقلية قدرت ب 630 حبة للمؤثرات العقلية من نوع ريفوتريل (2 ملغ)، مخبأة بإحكام وسط كمية من الهواتف النقالة، والألبسة وجهاز تصوير رقمي، وتبين وجود عصابة يديرها مغترب جزائري قاطن بفرنسا• الشيخ أكد أنه لم يكن على علم بما تحتويه الحقيبة، مؤكدا أنه استلمها من شخص يدعى يزيد طلب منه نقلها إلى الجزائر، وأكد أنه تعرف على المدعو يزيد أول مرة منذ سنة بباريس ودأب على لقائه بأحد المقاهي، إلى أن طلب منه نقل بعض الأمتعة له إلى الجزائر وتسليمها لشقيقه• وأضاف الشيخ أن المدعو يزيد رافقه إلى ميناء مرسيليا أين سلمه الحقيبة ودون أن يفتحها وضعها في سيارته• مصالح الأمن نصبت كمينا لشقيق يزيد بحسين داي في العاصمة، حيث اتفقت مع الشيخ على الذهاب إلى المكان الذي تم الاتفاق عليه سابقا، لتتمكن من إلقاء القبض على إدريس، الذي أكد أن دوره ينحصر في استقبال الأشخاص الذين يبعثهم أخوه من فرنسا ويرسل معهم الباعة، ليقوم بدوره بتسليمها إلى أخيه الآخر فريد الذي يقوم بالترويج والبيع• وحسب تصريحات المتهمين فإن أخاهم المغترب بفرنسا يختار عمدا أشخاصا مسنين لنقل المؤثرات العقلية إلى الجزائر كونهم لا يثيرون انتباه مصالح الأمن•