قامت مصالح الحماية المدنية بولاية تيبازة، بحر الأسبوع الماضي، بإجراء مناورات وتدريبات اختبارية على مستوى سد بوكردان في بلدية سيدي أعمر الواقعة في الجهة الغربية لولاية تيبازة، حول كيفية التدخل والتعامل مع مختلف الكوارث الطبيعية خاصة منها الفيضانات التي باتت هاجسا يؤرق المواطنين والسلطات المحلية على حد سواء مع كل تساقط للأمطار• وأفاد المكلف بالإعلام على مستوى المديرية الجهوية للحماية المدنية ل''الفجر'' أن هذه المناورات تدخل في إطار المخطط الولائي المتعلق بتنظيم وتنسيق الإسعافات والإنقاذ في حال حدوث الكوارث الطبيعية، خاصة الفيضانات• وتأتي هذه العملية في إطار البرنامج المسطر من طرف مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع مختلف المديريات الولائية، حيث كشف المتحدث أن المناورات الأخيرة شاركت فيها 13 مديرية ولائية بما في ذلك مصالح الدرك الوطني ومديرية الأمن الوطني• وأشار الملازم إلى أن الهدف من هذه المناورة هو اختبار المهارات الفنية للموارد المستخدمة من طرف المصالح المختصة في حالة وقوع كارثة حقيقية واختبار فعالية الوسائل البشرية والمادية المستخدمة، وبالتالي الوقوف على مختلف النقائص المسجلة وتحديدها• وشمل برنامج المناورة خلق سيناريو لحدوث فيضانات تجتاح ثلاث مناطق سكنية محيطة بسد بوكردان في سيدي اعمر، لتتدخل على الفور وحدة الحماية المدنية لسيدي أعمر بغية إجلاء وإغاثة السكان وإسعافهم، غير أنها لم تستطع احتواء الموقف لتستنجد بوحدة شرشال التي تنقلت على الفور إلى عين المكان، إلا أن الوضع أخذ يتعقد ويتأزم أكثر فأكثر مع مرور الوقت ليتم الاستنجاد بوحدة دعم وإسناد ثالثة من تيبازة• وتم في نفس الوقت استدعاء فرق أخرى للتدخل انطلاقا من الوحدة المركزية المتواجدة بمنطقة شنوة في بلدية تيبازة، لتتواصل عمليات الإنقاذ، فيما وصلت السلطات الولائية والمحلية إلى المنطقة لمعاينة الوضع و الوقوف أكثر على حجم الكارثة، فحضر والي الولاية مرفوقا بالأمين العام للولاية، بالإضافة إلى مختلف المصالح المختصة لتسجيل الأضرار على غرار مديرية السكن التي تقوم بمنح سكنات مؤقتة للسكان المتضررين•