كانت لجنة اختيار قائمة ال39 مبدع عربي قد ضمت كل من الناقد جابر عصفور، كرئيس للجائزة، الشاعر عبده وزان، الإعلامي والشاعر سيف الرحبي، والروائية علوية صبح، وكانت مهمتهم الإطلاع على 450 عملاً إبداعيا لانتقاء 39 عملا يتم تتويجها بجائزة بيروت 39 للمبدعين الشباب العرب• وأضاف ذات المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن رئيس لجنة جائزة ''بيروت,''39 كان قد التحق بهذه اللجنة شهر فقط قبل أن يتم الإعلان عن الفائزين، مما يدل على استحالة قراءته واطلاعه على كل الأعمال الموجهة للجائزة، التي بدأت مراجعة تلك الأعمال شهرين قبل التحاقه بها، أي بعد أن تمت تصفية ما يزيد عن 300 عمل، ليشرف هو ومن معه من أعضاء اللجنة على انتقاء 60 اسماً، قبل أن تبدأ عملية التصويت لانتقاء القائمة النهائية للجائزة والمكونة من 39 اسماً بالتصويت• وحسبما جاء في البيان الختامي للجنة، قد أكد القائمون على هذه الجائزة بأن الأسماء التسعة والثلاثون التي اختيرت تم اختيارها انطلاقا من رسوخ نتاجها الإبداعي، روائيا وقصصيا وشعريا، وما يمثل من أصالة وتحديث في الوقت نفسه، ومن استجابة للمعايير الأدبية والنقدية، استطاعوا أن يكونوا شخصياتهم وأن يفرضوا تجاربهم، متميزين بأساليبهم الخاصة ولغاتهم ومقارباتهم، ورؤاهم أومواقفهم، لكن اختيار هؤلاء لا يعني أن لائحة المشاركين لم تحفل بأسماء أخرى مهمة، فالأسماء التي كانت تستحق الفوز في المسابقة ليست قليلة البتة، لكن الإلتزام بقاعدة المسابقة التي تتبعها مؤسسة ''هاي فيستيفال'' باختيار 39 اسما، هو الذي جعل الحظ غير محالف لها كلها''• وأضاف البيان:''لا بد من التنويه بالأدب العربي الشاب الذي يتمتع بخصال لافتة وخصائص فريدة، ولعل جيل الشباب هو الذي سيصنع مستقبل الأدب العربي، كما لابد من توجيه الشكر إلى مجلة ''بانيبال''، بشخص محرريها مارغريت أوبانك وصموئيل شمعون، التي ساهمت في جمع الأسماء وترتيب الكتب ومساعدة لجنة التحكيم في إدراجها داخل المسابقة''• وفي سياق متصل، أكد ذات المتحدث أن هناك بعض الألاعيب التي تحدث داخل أسوار هذه الجائزة، وحليفتها جائزة ''بوكر'' للرواية العربية، مستندا في هذه التصريحات إلى حديث الكتاب الذين كانوا ضمن لجنة تحكيم ''بيروت,''39 والذين أعلنوا منذ فترة عن انسحابهم من هذه الجائزة، بعد اكتشافهم لوجود القائمة النهائية لهذه الجائزة، حتى قبل أن يطلعوا على أعمال المتقدمين إليها• للتذكير فإن جائزة ''بيروت''39 قد أعلنت في وقت سابق عن القائمة القصيرة لهذه الدورة، والتي ضمت كل من الروائي الجزائري عبد الرزاق بوكبة عن عمله الموسوم ب''أجنحة لمزاج الذئب''، والكاتبة المغتربة'' فائزة غوين''•