وتأتي فكرة تأسيس تشكيلة سياسية بعد الاجتماع الموسع لأعضاء مجلس الشورى الوطني ورؤساء المكاتب الولائية المجتمعين منذ بداية الأسبوع بالمقر الوطني للحركة ببئر مراد رايس، وبعد مداولات طويلة خلصت إلى الإعلان عن تأسيس تشكيلة سياسية جديدة، تكون فضاء ''أمام طاقات الأمة الخيرة المدركة لواجبها ودورها الرسالي في الحياة والمستعدة للنضال الصادق والمساهمة الجادة في إحداث التغيير المنشود عبر خيار العمل السياسي الرسمي والعلني خدمة للدين والوطن''، وكان الشيخ قد كشف في حوار ل ''الفجر'' بحر الأسبوع الجاري عن الإعداد لميلاد مشروع سياسي وأن اجتماع مجلس الشورى سيحسم في الأمر• وأشار بيان للحركة، تسلمت ''الفجر'' نسخة منه، إلى أنه ''تم تشكيل لجنة وطنية تحضيرية تسهر وتعكف على تجسيد هذا القرار وتوفير جميع الآليات والوسائل الممكنة لتحقيقه مع ترتيب الأمور القانونية الممكنة للإسراع في تجسيد الفكرة''• وذكر البيان أن ''المجتمعين ثمنوا الجهود المبذولة في عملية تكوين الإطارات التي انطلقت منذ سنتين ودعت إلى الاستقرار في العملية مع الاجتهاد في تفعيلها''• وأوضح أمين سر الشيخ عبد الله جاب الله، لخضر بن خلاف، في رده على سؤال ''الفجر''، يتعلق بالمخاوف المتكونة من عدم اعتماد وزارة الداخلية والجماعات المحلية للتنظيم السياسي الذي ستشكله جماعة الشيخ، أنه ''لا تجود لدى الجماعة أو الشيخ أية مخاوف''، مضيفا أن ''القناعة والإيمان بالمبادئ والأفكار التي نحملها ستجعلنا ندافع عن أفكارنا ونبذل كل الجهود للحصول على الاعتماد السياسي''• ولم يحدد بن خلاف نوعية الوعاء السياسي والفئات التى تراهن عليها جماعة جاب الله لتفعيل المشروع السياسي، بينما تحفظ عن الحديث عن مناضلي الاصلاح أو النهضة، فضل ترك الأمر مفتوحا بالقول ''إن من يؤمن بأفكارنا مرحب به في تشكيلتنا السياسية''•