وضع اللاعبون الاحتياطيون لأولمبي الشلف الطاقم الفني في حرج هذا الموسم، لاسيما وأن المدرب أحمد سليماني ظل يعتمد طيلة المرحلة الأولى من البطولة على نفس الأسماء ولا يلجأ إلى قائمة البدلاء إلا في وقت الضرورة القصوى، مثلما كان عليه الحال مع غياب بوسلة، بن هني ومعمر قوادري، حينها اعتمد مدرب الشلف على الشاب غربي صبري الذي قدم مباريات كبيرة، شأنه شأن المدافع الأيمن بوسعيد الذي خلف حسني العربي بامتياز ولقي إشادة كبيرة من المدرب والأنصار• ويعلم الجميع في الشلف أن عدم اعتماد المدرب سليماني على الشاب بوسلة كثيرا هذا الموسم لن يؤثر على معنوياته، بل صغر سنه وحبه الكبير لألوان الفريق سيزيده رغبة في العمل والاجتهاد أكثر لنيل رضاه• مهاجم الشلف ورغم تهميشه، فإنه لم يحتج كثيرا على قرارات الطاقم الفني للأولمبي بل سيواصل العمل دون ملل، إلا أن الوقت مناسب لفرض نفسه في حالة غياب بول• كما يرغب الشاب بن هني في العودة بقوة وقد قام بتمارين شاقة في الحصص الأخيرة لا لشيء سوى لاستعادة مستواه الذي سيسمح له بالعودة إلى التشكيلة وقد بدا على ملامحه التعب الشديد في الأيام الأخيرة، لكن المنافسة صعبة كون الفريق يضم حاليا لاعبين لا يقلون شأنا عنه• هذا الأمر يجرنا إلى الحديث عن بوخاري العائد من الإصابة وعلي حاجي الذي استرجع مستواه مؤخرا وبوسلة الذي لم تمنح له الفرصة كثيرا لتفجير قدراته• بن هني الذي لفت كامل انتباه المتتبعين لكنه بقي مهمشا دون الكلام عن الأواسط من أمثال ناصري ومداح• على صعيد آخر، استعاد لاعب الوسط زاوش علي كامل لياقته وصار جاهزا للعودة إلى المنافسة بشكل طبيعي، حيث أكد لنا المدرب المساعد محمد بن شوية أنه سيعتمد عليه في المقابلات القادمة كأساسي، ليمنحه نوعا من المنافسة قبل الدخول في اللقاءات الرسمية، خاصة وأن زاوش غاب عن الفريق لما يقارب الشهرين وهو بحاجة -كما قال بن شوية - لمنافسة أكبر لاستعادة قوته قبل انطلاق المرحلة الثانية من البطولة الوطنية• من جهته، قال زاوش ل''الفجر'' ''بالنظر لطول غيابي عن الفريق، فقد شعرت بالذنب، وعلى كل حال أتمنى أن أتدارك ما فاتني في السابق وأعود بقوة فيما تبقى من لقاءات البطولة، لاسيما وأن الصراع سيكون على أشده بين فرق المقدمة• ولهذا، فعودتي أتمنى أن تكون موفقة وتعود بالفائدة على الفريق• وصدقني أنني اشتقت بحق للمنافسة والأجواء التي يخلقها الأنصار في المدرجات''• رامي•ع