توضح المعطيات التي تقدمها إدارة مجمع سونلغاز، أن تكلفة المخطط تقارب ملياري دولار، يخصصها المجمع للرفع من قدرات التحويل الكهربائية عبر مختلف المحطات والمحولات الكبرى، إذ يقدر حجم الطاقة الإجمالية التي يتم تحويلها ضمن مخطط الطوارئ الاستعجالي المنطلق في 2006 نحو 2000 ميغاواط• وتقوم سونلغاز وبمساهمة من مختلف الشركات المجسدة لمشروع المخطط، باختبار 8 محطات مركزية، يتعلق الأمر بكل من محطات غليزان، باتنة (عين جاسر)، المسيلة، وهران شرق، الأربعاء بالبليدة، ومحطة ميناء عنابة، وقد تم تأهيلها بين 2008 و,2009 بالإضافة إلى المحطة المركزية بميناء الجزائر العاصمة، التي تم تأهيلها في ال 22 من الشهر الجاري، مع تجريب محطات أخرى بولايات كبرى لتأهيلها ضمن المخطط• وتفيد الأرقام التي تقدمها المكلفة بالعلاقات العامة والإعلام، على مستوى سونلغاز، منال آيت مقيدش، في بيان لها استلمت ''الفجر'' نسخة منه، نجاح هذه الأخيرة في تجسيد المشروع في آجاله المحددة، لتعويض العجز في التموين بالكهرباء، الذي تعاني محطات التحويل سابقا، لتجاوز قدرات الاستهلاك قدرات الإنتاج والتحويل آنذاك• غير أن مخطط الطوارئ 2000 ميغاواط، سيمكن المجمع من تلبية الطلب على الكهرباء لاسيما في تسيير المصانع والاستهلاك الكبير خلال الصيف بالمناطق الجنوبية على وجه الخصوص، وقبل تشغيل المحطات وفق النظام الوطني للكهرباء، يتم تجريبها حاليا وتركيب بعض التقنيات وأنظمة الدعم والربط الخاصة بالمحولات الكبرى لعقلنة الاستهلاك الوطني• وسيدخل المشروع حيز التطبيق خلال العام المقبل، في إطار الخدمات الصناعية التي يقدمها مجمع سونلغاز لباقي القطاعات، تطويرا لشبكة الكهرباء وطنيا، ورفعا لقدرات الإنتاج عبر المحطات لتغطية الطلب المتزايد على الكهرباء، التي أصبحت ضمن أولويات الدولة ضمن استراتيجية الطاقات المتجددة خارج المحروقات.