وقالت صحيفة ''الشروق'' المصرية، أمس، نقلا عن مصادر دبلوماسية مصرية وعربية قولها، إن بعض العواصم قامت بالفعل بإبلاغ طرابلس بأنها تريد طرح الأمر على جدول أعمال القمة وأن مشاورات تجريها ليبيا، الرئيس القادم للقمة العربية، لتحديد ما إذا كان الأمر سيكون على الأجندة الرسمية أم لا• وأضافت المصادر أن بعض الدول العربية، بما فيها الجزائر وسوريا وقطر، وهي دول توترت علاقاتها الدبلوماسية بمصر مؤخرا لأسباب مختلفة، ''تنسق فيما بينها ومع دول أخرى'' لطرح الأمر بالرغم مما وصفه مصدر عربي، رفض تحديد هويته، ''بإلحاح مصري مبكر'' للحفاظ على منصب الأمين العام ''مصريا'' ولو لدورة واحدة قادمة ''حتى لا يكون موسى هو آخر أمين عام مصري''• وانقسمت المصادر الدبلوماسية العربية فى الرأي، حيث رأت عديد الدول أن الأمر يتعلق بالأساس بضرورة تطبيق التدوير في منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية والمطبق في الاتحاد الأوروبي، الذي هو أكثر فاعلية بكثير من الجامعة العربية• وربطت المصادر المصرية الفكرة بما قالت إنه مبادرة برلمانية جزائرية سابقة مفادها أن عددا من البرلمانيين الجزائريين يدرسون إمكانية إحياء مقترح الجزائر بشأن المطالبة بتدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية قبيل انعقاد قمة طرابلس، خاصة أن الجزائر كانت صاحبة المقترح الذي كان قاب قوسين أو أدنى من طرحه في قمة الجزائر التي انعقدت في ,2005 مضيفة أن بلورة موقف وصيغة نهائية بخصوص إحياء مطلب تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية والذي أضحى مطلبا شعبيا، يقف وراءه كل الجزائريين على اعتبار أن الأزمة الأخيرة بين البلدين أظهرت أن مصر تستثمر في بعض الأدوار التي مكنتها منها الدول العربية عن طيب خاطر•