ففي أمسية خميس 21 ماي، اتجهت أنظار الجمهور الرياضي الجزائري إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة الذي احتضن النهائي ال47 لكأس الجمهورية بين أبناء لعقيبة وأبناء عاصمة البيبان، في لقاء تاريخي، مكّن البرايجية من لعب أوّل نهائي كأس لهم منذ 78 سنة، من تاريخ تأسيس النادي• ودخلوه بنية عدم التفريط في التاج الذي طالما انتظره عشاق الأصفر والأسود، في فرصة ذهبية للظفر بأول تتويج له في رحلة البحث عن الألقاب، لكنه وجد في طريقه فريقا يلعب النهائي ال8 له في مشواره مع الكأس، رافعا شعار إعادة الأمجاد وتجديد العهد مع التتويجات، بعد غيابه عن كأس الجمهورية منذ 1995 وهو عام تحصله عليها للمرة الخامسة بفوزه على أولمبي المدية، لتضيع منه في 2003 إثر انهزامه في النهائي ضد الجار اتحاد العاصمة بهدفين لهدف• فكانت هذه الفرصة لإحراز السادسة• نهائي 2009 أجمع المتتبعون أنّه سيكون مشوقا واعدا بين الفريقين في الوقت الذي استعد فيه كل طرف بطريقته الخاصة، ومن ورائه الأنصار في العاصمة وما جاورها والبرج وضواحيها، والذين استعدوا وأعدوا كل الظروف لإقامة الأفراح والاحتفال بعد النهائي• وابتسم الحظ في الأخير لأشبال المدرب حنكوش بالركلات الترجيحية، لكن كل المختصين بمن فيهم عائلة شباب بلوزداد اعترفوا بأنّ أبناء عبد القادر يعيش كانوا الأحسن فوق الميدان، لكن الحظ لم يحالفهم، وهم الذين أدوا موسما رائعا في البطولة باحتلالهم المرتبة ال6 وحتى في الكأس، بوصولهم للنهائي بعد أن أزاحوا من طريقهم فرقا كبيرة أمثال وفاق سطيف، مولودية العلمة، وترجي مستغانم••، فكان اللقب للبلوزدادية والشرف للبرايجية• وانطلقت الاحتفالات في معاقل الشباب واستمرت لليال وأيام طوال• وأثبت شباب بلكور سابقا بإحرازه للكأس السادسة بأنّه من أهل الاختصاص حقيقة، وهو المتحصل عليها سنوات 1978 ,1970 ,1969 ,1966 و1995 وخسر نهائيين في سنتي 1988 و2003 أمام نفس الفريق، اتحاد العاصمة• وبدورهم رفقاء القائد عبد الكريم معمري أقصوا عدّة فرق قبل الوصول إلى المحطة النهائية، ففي الدور ال 32 فازوا بهدفين دون مقابل على نجم تازقاغت، وفي الدور ال16 تفوقوا على الغريم مولودية الجزائر بركلات الترجيح (4 - 1)، أما في الدور ثمن النهائي، فتخطوا شباب باتنة بهدف نظيف، ليهزموا وداد تلمسان بضربات الجزاء أيضا (4 - 3) في الربع النهائي، بعد التعادل بهدف لمثله، وأقصوا في النصف النهائي اتحاد عنابة بهدف لصفر• وقدّم شبان بلوزداد موسما رائعا باحتلالهم المرتبة ال4 برصيد 50 نقطة في البطولة الوطنية• لكن النصف الأخير من عام 2009 تجرعه أنصار ومحبو الشباب بمرارة بعد خروجهم من منافسة كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس من الدور نصف النهائي، بتعادلهم بملعب 20 أوت، بهدف لمثله وهزيمتهم الثقيلة في صفاقس بأربعة أهداف لهدف• وما زاد الطينة بلة وضعية الفريق في البطولة الوطنية باحتلاله المركز ال13 ب22 نقطة، والتي اعتبرها الأنصار بالمخيبة، آملين أن تعود الانتصارات التي هي شعار النادي على أقمصة اللاعبين إلى البيت البلوزدادي وتعود معه أيام التتويجات والانجازات•