يعيش سكان مدينة المعذر أزمة نقل حادة، خاصة أن لها ارتباطات دائمة ومستمرة مع مقر الولاية باتنة، مما أدى بسكانها إلى التذمر ومناشدة السلطات المحلية لوضع حد لمعاناتهم اليومية نتيجة نقص وسائل النقل وتدني مستوى الخدمات الجد ضرورية• كما اعتبرها البعض حقوقهم الطبيعية لممارسة نشاطاتهم اليومية، و أكثر شيء زاد من حدة المعاناة هو تخوفهم الشديد من تحول عدد الناقلين لشغل خطوط النقل الجامعي مما ضاعف من متاعب المسافرين، خصوصا العمال والطلبة من الذين تربطهم التزامات متكررة بعاصمة الولاية• وحسب مصادر مطلعة بالموضوع، فإن السبب الذي ليس بالجديد على منطقة المعذر يعود بدرجة أولى إلى سوء التنظيم وعزوف الناقلين الخواص عن شغل هذا الخط الرابط بين دائرة المعذر ومدينة باتنة على مسافة 25 كلم وعلى طريق معبدة وآمنة• إضافة إلى هذا يشتكي سكان المنطقة من قدم المركبات المستعملة فهي إن اشتغلت يوما تتوقف عشرة أيام، أضف إلى ذلك روائح الزيوت والوقود المنبعثة من محركاتها، حتى إنها في بعض الأحيان تتسرب من سقفها مياه الأمطار• ويأتي هذا، حسب ذات المصدر، في الوقت الذي تسعى فيه مصالح دائرة المعذر إلى تقديم طلب للجهات المعنية، لتزويدها بعدد من حافلات النقل الحضري العمومي و وضع حد لهذه الفوضى التي باتت تشكل واقعا مفروضا على سكان المعذر•