يعود اليوم التلاميذ إلى مقاعد الدراسة بعد انتهاء العطلة الشتوية، وسط تخوفات شديدة من قبل أوليائهم بسبب شبح وباء أنفلونزا الخنازير وتخوف أكبر من اللقاح المضاد• ونقل رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، في تصريح ل ''الفجر'' أن العديد من الأولياء طالبوا بعدم تلقيح أبنائهم ضد أنفلونزا الخنازير، حيث فضلوا مواجهة الوباء بالوقاية خير من أن يصاب أبناؤهم بالشلل والإعاقات الدائمة، مضيفا أن هؤلاء قد حسموا الأمر وعزموا على عدم إرسال أولادهم إلى المدرسة عند انطلاق حملات التلقيح بالمؤسسات التربوية• يحدث هذا رغم تطمينات وزير التربية الوطنية خلال تصريحه الأخير، الذي أكد فيه أن التلقيح ليس إجباريا وأن التلاميذ لن يخضعوا للعملية إلا بترخيص من طرف الأولياء• من جهته، اعتبر رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، خالد أحمد، أن التلقيح ضروري لإنقاذ التلاميذ من شبح الوباء، حيث دعا وزارتي التربية والصحة إلى تبني حملات تحسيس واسعة بأهمية اللقاح، موازاة والشائعات التي تؤكد خطورته• وكشف المتحدث عن مباشرة الاتحاد بداية من اليوم تحسيس الأولياء بتغيير هذه الأفكار الخاطئة، غير أنه استدرك وقال إن قبول عملية التلقيح تخضع لشرط أساسي يتمثل في أن تتم العملية على مستوى المراكز الصحية والمستشفيات لضمان متابعة الحالة الصحية للتلاميذ في حال حدوث مضاعفات• ورفض أحمد خالد أن يتم إخضاع هؤلاء للقاح المضاد لفيروس ''أش1 أن''1 على مستوى وحدات الكشف والمتابعة المدرسية باعتبارها تفتقر لوسائل الإنعاش والتهيئة• فيما اعتبر رئيس نقابة ''السناباست'' أن نقل التلاميذ إلى المستشفيات مضيعة للوقت، وقال إنها مسألة تنظيم لا أكثر، وما يجب فعله هو نقل كل المعدات اللازمة إلى المدارس لإتمام العملية في أقصر وقت ممكن، وتفادي طوابير طويلة على مستوى المراكز الصحية•