ذكرت المكلفة بالإعلام في منظمة التعايش والسلم لبلدية ''سان خيرونيمو'' التابعة لعاصمة الأندلس ''سيفيا - اشبيليا''، اورورا فرغاز، أن التعاطي مع الدين الإسلامي والمسلمين في مقاطعة الأندلس بإيجابية، لا يعني تشجيع الهجرة، مشيرة إلى أن ما حدث في سويسرا بعد إقدام سلطات برن على اتخاذ قرار منع بناء المآذن، شيء مرفوض• واعتبرت اورورا فرغاز، في تصريح ل''الفجر''، أن التعايش السلمي بين مختلف الديانات الذي يدافع عنه الإسبان، حاجز يمنع تصاعد العنف والعنصرية والتطرف، ويزرع السلم والتعاون بين الشعوب بما يخدم الإنسانية، وقالت ''لقد زرع أجدادنا هذا التعايش ونجحوا في حفظ تماسك المجتمع الإسباني، ونحن اليوم نحافظ عليه''، و''أن الذين يتعاملون مع الإسلام بتخوف مقارنة بالديانات الأخرى كاليهودية، إنما يزرعون التطرف والعنصرية وسط المجتمع وتشجيع الاسلاموفوبية التي يرفضها الاسبان''• وردت ممثلة منظمة التعايش والسلم على سؤال ''الفجر''، حول أسباب عدم سير الإسبان في فلك الفرنسيين والسويسريين في التعامل مع الإسلام، قائلة ''الإسبان لا زالوا يتذكرون مرحلة فرانكو، التي خلفت 40 ألف قتيل بسبب العنصرية، لذا فهم غير مستعدين للعودة إلى الوراء''، مضيفة أن ما أقدمت عليه السلطات السويسرية بمنع بناء المآذن، أو ما يعانيه المسلمون في فرنسا وعدد من الدول الغربية، لا يعكس وجه الاسبان الذين يقفون ضد انتقال المعاملات التمييزية إلى مجتمعهم• وقالت أورورا فرغاز، إن الدعوة إلى التعايش السلمي بين الحضارات والديانات لا يعني بالضرورة تشجيع الهجرة ''الدعوة إلى التعايش السلمي لا يشجع الهجرة السرية، وإنما يحفظ العيش الكريم لجميع الأطياف ومن مختلف الأديان''، تضيف المتحدثة• إشبيليا / مبعوث ''الفجر'': ياحي· ع