أجمع الأطباء على أن الأطفال الذين يتناولون وجبة الإفطار هم أكثر يقظة وإبداعا وحيوية من الأطفال الذين لا يتناولون وجبتهم الصباحية، لأن هذه الوجبة ذات أهمية كبرى في دعم الوظائف العقلية وزيادة قدرة الطفل على الاستيعاب والأداء الدراسي الجيد، فالتوقف عن الطعام طوال الليل يقلل من مستوى السكر في الدم فيعجز المخ عن أداء الواجبات كما ينبغي• لذا يجب المواظبة على تناول وجبة إفطار غنية بالكربوهدرات لإمداد الجسم بالوقود الضروري لنشاطه ولتقوية الذاكرة وزيادة الاستيعاب• ويرى خبراء التغذية أن إهمال وجبة الإفطار معناه الاختزال في كمية المواد الغذائية التي يتحتم على الأطفال تناولها خلال اليوم للنمو والتعلم واللعب والبقاء في حالة صحية جيدة، حيث يحتاج الأطفال إلى استهلاك الأغذية التي توفر لهم مصادر الطاقة والبروتين بالإضافة إلى مصادر جيدة للمعادن كالزنك والحديد والكالسيوم لبناء عظام قوية وتقليل خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام في المستقبل• ومن الأغذية الضرورية لوجبة الإفطار بالنسبة للأطفال الأغذية الغنية بالكربوهيدرات كالحبوب الكاملة التي يمكن أن تقدم إما على شكل خبز أو حساء لإمداد الجسم بالوقود الضروري لنشاطه مع مراعاة إضافة القليل من الزنجلان للخبز أو الحساء لغنى هذه البدور بالكالسيوم• كما أن لها أثرا كبيرا في تقوية الذاكرة وزيادة الاستيعاب• كما يجب أن يضم إفطار الطفل عصير الفواكه والعسل الطبيعي والتمر، لأن هدا الأخير يمد الجسم بالطاقة والماغنيسيوم الذي يحسّن مستوى السكر في الدم، والبيض البلدي لأنه يحتوي على البروتين وهو ضروري لتقوية عضلات القلب• ويحتوي على معادن كالكالسيوم الذي يعمل على تقوية العظام والمحافظة على صحة الأسنان والحديد الذي يساعد على تحسين الذاكرة ويقوي التركيز• وينصح خبراء التغذية الآباء بترغيب الأطفال في وجبة الإفطار وعدم فرضها عليهم• ولتسهيل ذلك، على الآباء أن يسمحوا لأبنائهم أن يختاروا ما يريدون تناوله ولكن مع قليل من التوجيه لضمان حصول الأطفال على نصيبهم من الفيتامينات والمعادن•