لاتزال زهاء ال 50 عائلة بدوار المرقب ببلدية جواب، 110 كم شرق المدية، تشكو من نقص حاد في التزود بالمياه الصالحة للشرب وكذا استمرار معاناة أبنائها الذين يتحتم عليهم جلب الماء الصالح للشرب يوميا على ظهور الدواب من أماكن بعيدة عن مقر سكناهم.كما باتت هذه الدواب وسيلتهم الوحيدة للتنقل إلى عاصمة البلدية من أجل التزود بالحاجيات اليومية. وأمام هذا الوضع بات السكان مضطرين إلى ترك حياتهم الريفية والتنقل إلى المدينة للعيش فيها، ونظير ذلك الاستغناء عن العشرات من المواشي وعشرات الهكتارات من الأراضي الصالحة للزراعة. وبالرغم من نداءات الاستغاثة والطلبات المتكررة والملحة التي وجهها سكان هذا الدوار من أجل عقد لقاء مع المير وطرح انشغالهم عليه، إلا أن طلبهم حسب تصريحاتهم لم يلقوا أي رد من المسؤول الأول عن بلديتهم وحتى من رئيس الدائرة الذي رفض هو الآخر استقبالهم، يضيف أحد المواطنين، لتبقى 50 عائلة تعاني العطش في عز الشتاء وأي مسلك يربطهم بالعالم الخارجي. وما زاد من معاناة السكان إقصاء دوارهم من مشروع الربط بالغاز الطبيعي الذي استفادت منه البلدية مؤخرا، إذ في الوقت الذي استفادت فيه معظم القرى من الغاز الطبيعي تم إقصاء دوار المرقب، فأين حصتنا من التنمية؟ يتساءل أحد المواطنين. هذا الإقصاء الذي طال سكان المرقب، حسب تصريح البعض، راجع إلى كونهم كانوا تابعين قبل التقسيم الإداري لسنة 1984 إلى بلدية بئر بن عابد ليتم تحويلهم وفق التقسيم الجديد إلى بلدية جواب التي ضاعت فيها هويتهم وحتى نصيبهم من التنمية جراء هذا التقسيم الإداري الجديد.