يعيش سكان حي 242 مسكن، الذي سمي مؤخرا سواحلي محمد، والواقع بمحاذاة جامعة علوم الأرض بمنطقة زواغي، منذ 15 سنة، معاناة حقيقية مع مشكل انعدام شبكة التزويد بالمياه، أي منذ انطلاق بناء المساكن سنة ,1995 وهو ما حول يومياتهم إلى تعب حقيقي مع عناء جلب صهاريج الماء بمعدل مرتين في الأسبوع، خاصة بالنسبة للعائلات الكبيرة، لاسيما أن استعمال ماء الصهاريج يكون لغرض الشرب والغسيل، ويتفاقم المشكل أكثر مع فصل الصيف· انعدام شبكة التزويد بالماء الصالح للشرب، منع كثيرا العائلات من الالتحاق بمنازلهم لعدم قدرتهم على تحمل عبء جلب المياه بصفة دورية، خاصة أن سعر الصهريج الواحد يصل إلى 800 دج، وهو رقم يضرب في اثنين أو ثلاثة متى كانت العائلة كبيرة أو كانت تقوم بأشغال معين أولديها مناسبة خاصة، كما أنهم حرموا من استعمال غسالات الملابس بصفة نهائية ما دام الحي لا يتوفر حتى على تمديدات الشبكة على رغم إفادة أحد المقاولين بغلاف مالي للقيام بأشغال تمديدات الشبكة خلال الفترة السابقة، حسب السكان، وهو ما لم يتم على الرغم من المراسلات الكثيرة التي وجهتها جمعية الحي إلى السلطات المعنية بغرض التدخل لإيجاد حل لكن دون تسجيل أي تحرك· سكان حي سواحلي محمد أشاروا إلى أن مشاكلهم اليومية لا تتوقف عند انعدام الماء، بل تتعدى إلى مسألة إقدام سكان الشاليهات المحاذية لهم على غلق الممرات باستيلائهم على مساحة أكبر عن تلك المقيدة بمخططات الكتل مما خلق لديهم صعوبات في الالتحاق بمساكنهم، خاصة منهم أصحاب السيارات، كما أن البعض منهم بلغ به الحد إلى إلحاق العمود الكهربائي بمنزله عندما استولى على الرقعة المحيطة به كلها، وهو الأمر الذي يقود إلى الحديث عن عدم وصول الحافلة إلى الحي، على الرغم من أن المسار المحدد لها يتوجب ذلك وهو ما يضطر السكان إلى قطع مسافة بغرض التنقل· كما أن الطرقات الداخلية غير معبدة ووضعيتها كارثية، تصبح على هيئة أو حال يصعب اجتيازها في الشتاء، ومصدرا للغبار في فصل الصيف، إضافة إلى مشكل تحول بعض المنازل الشاغرة إلى مراتع للفساد والممارسات اللاأخلاقية والمشبوهة، وكذا معضلة الكلاب الضالة التي تتواجد بأعداد كبيرة وأصبحت تشكل مصدر خطر حقيقي يهدد أمن السكان وسلامتهم· الجهة المعنية، وهي مديرية الري، قالت مصادر عنها في وقت سابق إنها لدى رفع الانشغال إليها قالت إن تحصيصات منطقة 242 مسكنا هذه تابعة للوكالة العقارية، ومن المفروض أنها هي التي تتكفل بإنجاز شبكة مياه الشرب وشبكة الصرف الصحي وحتى تهيئة الطرقات، إلا أنه وبغرض تخليص السكان من هذا المشكل الذي طال أمده تم الانتهاء من دراسة مشروع إنجاز شبكة تزويد بالماء في انتظار فتح المناقصة الوطنية وانطلاق المشروع في أقرب الآجال، وهذا تطبيقا لتعليمة والي الولاية الذي أخذ، خلال زيارة أخذته إلى عين المكان، قرارا بضرورة إنجاز هذا المشروع·