الدروس متأخرة ب45 يوما ونتائج 55 بالمائة من التلاميذ دون المعدل كشف مجلس ثانويات الجزائر عن شروعه في سلسلة من الاحتجاجات في قطاع التربية الوطنية بداية من 27 من الشهر الحالي، تستمر إلى غاية شهر أفريل المقبل، حيث سيتم الدخول في إضراب مفتوح في حالة ما التزمت الوزارة الصمت تجاه مختلف المشاكل البيداغوجية والمهنية الاجتماعية· نقل المكلف بالإعلام على مستوى المجلس، عاشور إيدير، في تصريح ل''الفجر''، الصورة السوداوية لقطاع التربية الوطنية جراء تراكم المشاكل المهنية الاجتماعية لمختلف موظفي القطاع، زيادة على مشاكل بيداغوجية يتخبط فيها التلاميذ والأساتذة على حد سواء، لم تتدخل الوزارة الوصية لإيجاد حلول لها، ما يستدعي على حد قوله العودة إلى الاحتجاجات بناء على توصيات المجلس الوطني الذي انعقد الأربعاء الماضي· وتقرر حسب المتحدث تنظيم يوم احتجاجي بتاريخ 27 من هذا الشهر، ثم الدخول في إضراب وطني لمدة يومين خلال شهر فيفري مرفوق باعتصام وتجمع أمام قصر الحكومة، وفي حال استمرار صمت وزير التربية هدد المجلس بالدخول في إضراب مفتوح شهر أفريل المقبل· وقال عاشور إن التحرك كان مفروضا عليها لتحسين أوضاع الأساتذة الناجمة عن انخفاض الأجور وضعف القدرة الشرائية من جهة، والارتفاع المستمر للأسعار من جهة أخرى، والتي لن يطفئها حسبه الفتات الذي تقدمه الحكومة من حين إلى آخر، حيث لا تتماشى الأجور الشهرية للموظفين الجزائريين مع القدرة الشرائية التي عرفت تدهورا كبيرا· ولم يبد المتحدث تفاؤلا بالزيادات التي ستأتي من رفع نسب المنح والعلاوات، باعتبارها لن تتجاوز 25 بالمائة من الأجر القاعدي للأساتذة، ما يجعلها ضئيلة جدا مقارنة بمتطلبات العيش الكريم، في خضم الإجحاف الذي التمسوه في بنود القوانين الأساسية، والسياسة التعسفية التي تقابل بها وزارة التربية والسلطات العمومية مطالب الأساتذة· وأشار عاشور إيدير إلى ملف الأساتذة المتعاقدين بالخصوص الذي ترفض الوصاية تسويته، رغم وعودها بإدماجهم لدى اجتيازهم مسابقات التوظيف تلقائيا بعد أخذ بعين الاعتبار سنوات التدريس، قائلا ''إنها مجرد وعود لا أكثر، والكارثة هي استمرار عملية الطرد التعسفي لهذه الفئة''، متطرقا كذلك إلى الصعوبات التي تواجه أساتذة التعليم التقني بعد القضاء على مختلف المتاقن عبر ولايات الوطن· وفصل ممثل مجلس ثانويات الجزائر في حديثه عن المشاكل البيداغوجية التي تسببت فيها سلسلة الإصلاحات التي شهدها القطاع دون إشراك الشركاء الاجتماعيين، والتي أدت إلى تكريس ضعف مستوى التعليم، مشيرا إلى نتائج الفصل الأول الكارثية، حيث أن 55 بالمائة من علامات التلاميذ كانت دون المعدل، في الوقت الذي يعانون من تأخر في الدروس ب45 يوما بسبب تأخر الدخول المدرسي والإضرابات التي شهدها القطاع، وكذا مقابلات كرة القدم التي يخوضها الفريق الوطني والتي جعلت التلاميذ يقاطعون المدارس لمشاهدتها، وتعويضها من المستحيلات حسب عاشور بسبب كثافة البرنامج السنوي·