أفاد رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، نور الدين بلمداح، بأن انخفاض عدد الحراقة، الذين وصلوا الأراضي الإسبانية، إلى الأزمة الاقتصادية العالمية بالدرجة الأولى، والاتفاقيات المبرمة مع الدول المعنية كالجزائر في مجال التنسيق والمراقبة بالدرجة الثانية، وهو ما أكده وزير الداخلية الأسباني أمس· وقال نور الدين بلمداح، في تصريح ل'' الفجر''، أمس، إن مدريد تتستر على شدة الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الأزمة المالية العالمية للتخفيف من وطأة الأمر على الشارع الإسباني، وعدم إثارة مخاوفه من مستقبل الأوضاع الاجتماعية، مشيرا في تعقيبه على تصريحات وزير الداخلية، إلى أن التعاون بين الجزائرومدريد في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية ساهم في ترحيل عدد كبير من الحرافة، غير أنه لم يوقف قوارب الموت باتجاه إسبانيا، بعد أن تحدث الوزير الإسباني عن انخفاض عدد القادمين منها· وقال أمس وزير الداخلية الإسباني، إن الإجراءات الأمنية الجديدة وتسارع عمليات ترحيل المهاجرين إلى بلدانهم والتعاون الوثيق مع الجزائر والدول المعنية، ساهمت بشكل كبير في انخفاض عدد المهاجرين من 13425 إلى 7285 سنة 2009، أي ما نسبته 7,45 بالمائة، نافيا، في سياق تصريحه للصحافة، إرجاع الأمر إلى الركود الاقتصادي الذي تعاني منه الدول الأوروبية، وقال ''الأزمة الاقتصادية أثرت على مستويات الهجرة غير الشرعية من أمريكا اللاتينية، لكن أسباب انخفاض أعداد قوارب المهاجرين القادمة من إفريقيا يمكن تلخيصها في أداء الشرطة وارتفاع وتيرة الترحيل والتعاون الوثيق مع الدول، كالجزائر''· وذكرت الحكومة الإسبانية، في السياق ذاته، أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى أراضيها عن طريق البحر من القارة الإفريقية، انخفض إلى النصف في العام الماضي .2009