يبدو أن عزوف العاملين في قطاع الصحة عن تلقي اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير انتقل إلى شرائح أخرى معنية بحملات التلقيح، حسب الرزنامة التي وضعتها وزارة الصحة السكان، والتي استهدفت عمال القطاع في المقام الأول لتليها فئة النساء الحوامل· ففي ولاية البليدة، وحسب ما أفادنا به المدير الولائي للصحة السيد هواري محمد لمين، فإن إقبال هذه الفئة كان محتشما جدا، بالنظر إلى الظروف التي أحيطت بالعملية· من جهة أخرى، أفادت مصادر مؤكدة من المصلحة الولائية للأمن الوطني بالبليدة أنه لم ترد إلى حد الآن أي تعليمات من أجل الشروع في عملية تلقيح أعوان الشرطة، وهو ما تطابق مع تصريحات مدير الصحة، الذي قال إن العملية لم تنطلق بعد بالنسبة لهذا السلك، في حين أسر لنا بعض أعوان الأمن أنهم غير مستعدين لتلقي اللقاح خاصة في ظل وجود تعليمة وزارية تؤكد أن الأمر ليس إجباريا، وذلك بسبب تداعيات كل ما قيل عن هذا الموضوع، في حين أبدى بعض من أعوان الأمن تخوفهم من أن يكون الأمر مغايرا مع هذا السلك، أي إجبارهم على التلقيح· وفيما يتعلق بسلك الحماية المدنية، ذكرت مصادرنا أن أعوان الحماية المدنية بولاية البليدة يرفضون الخضوع للعملية، فيما أكد لنا مدير الصحة أن هذا الجهاز نال حصته من جرعات اللقاح، وهو قادر، بالنظر إلى تركيبته، على تنظيم العملية، في حين لم يفدنا مدير الحماية المدنية، المقدم فاتح طوطاح، بأي تعليق عن الموضوع بحكم أنه ما زال في عطلته السنوية·