استبعد المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، مرجعا ذلك إلى ما وصفه ب “غياب إطار العمل المطلوب لإجراء انتخابات حرة ونزيهة“.ونقلت أسبوعية فورين بوليسي عن البرادعي “قلت إنني لن أفكر حتى بالترشح للانتخابات الرئاسية إلاّ إذا كان هناك إطار عمل ملائم لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.. وهذه لا تزال علامة استفهام كبرى في مصر“. وقال البرادعي الذي أثار احتمال ترشحه جدلا كبيرا في مصر، إنه سيسعى لتحقيق إصلاحات ديمقراطية بدلا من محاولة الحصول على مركز سياسي، مؤكدا أنه يمتلك الكثير من الخطط ليس بينها أن يصبح رئيسا لمصر. وأضاف البرادعي أنه يريد أن يكون في هذا الوقت عامل دفع لمصر كي تكون أكثر ديمقراطية وأن تكون لديها حكومة شفافة مع ما يعنيه ذلك لبقية العالم العربي الذي يحتاج إلى تحقيق الديمقراطية بأسرع ما يمكن.يذكر أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر ستجري عام 2011 ولم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس حسني مبارك سيترشح فيها، علما بأنه يتولى الحكم منذ عام 1981. وسبق لمبارك أن منح البرادعي قلادة النيل وهي أرفع وسام مصري، لكن المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرض لحملة هجوم من الصحف الحكومية بعدما فتح الباب أمام احتمال خوضه للانتخابات المقبلة.